طفل يثير موجة تنمّر.. وبيدرو رودريغيز يرد: لن أحذفها

تعرض مهاجم لاتسيو الإسباني بيدرو رودريغيز وابنه الصغير مارك، لهجوم إلكتروني لاذع، بعد نشر صورة من احتفال عيد ميلاد الطفل الثامن في إحدى الحدائق المائية بجزيرة تينيريفي.

بيدرو رودريغيز وأبنه

الطفل مارك ظهر مرتديًا تاجًا براقًا وفستانًا ملوّنًا، ما أثار عاصفة من الانتقادات عبر التعليقات، التي اعتبر العديد منها مظهر الطفل “أنثويًا”، ووجهت إهانات جارحة إلى الأب والابن على حد سواء، بل وتطاول البعض بتعليقات عنيفة وموغلة في الكراهية، متهمين بيدرو بالتشجيع على “التخلي عن الرجولة”.

بعض التعليقات حملت طابعًا صادمًا، من قبيل: “هل هو صبي أم فتاة؟”، و”لا يزال أمامك وقت لإنقاذ ابنك”، بينما ذهب آخرون أبعد من ذلك باتهامه بـ”تشجيع المثلية”. وقد تجاوز عدد التعليقات على المنشور 6000 تعليق، في حين أن منشورات بيدرو السابقة لا تتجاوز عادة بضع مئات فقط.

بيدرو رودريغيز

ورغم الضغوط، رفض بيدرو حذف الصورة، مكتفيًا بتقييد التعليقات، وأكد في تصريحات مقتضبة: “لا أرى في الصورة أي خطأ.. ابني كان سعيدًا، وهذا هو المهم”.

في المقابل، تلقى اللاعب دعمًا واسعًا من متابعين آخرين، عبّروا عن تعاطفهم وإعجابهم بمرونته الأبوية، فقال أحدهم: “مارك محظوظ بوجودك كأب”، وآخر: “الصورة تعكس السعودية نيوز والفرح.. دعه يحتفل كما يريد”.

قضية تُعيد إلى الواجهة النقاش حول الحدود بين حرية التعبير والتنمر الإلكتروني، وكيفية حماية الأطفال من الكراهية الرقمية.

من المهم أن ندرك أن كل طفل يستحق الحب والدعم بغض النظر عن مظهره أو اختياراته. كما يجب أن نعمل جميعًا على خلق بيئة آمنة تشجع على التعبير عن الذات دون خوف من الانتقادات أو التنمر.

هذه الحادثة تبرز ضرورة تعزيز الوعي حول أهمية تقبل الاختلافات وتشجيع الأفراد على احترام خيارات الآخرين، مما يسهم في بناء مجتمع أكثر شمولية وتسامحًا.

التعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *