لجنة تداول السلع الآجلة تعلن عن تطورات سعر الذهب

في ظل التطورات الاقتصادية العالمية، كشفت لجنة تداول السلع الآجلة عن حركة سعر الذهب التي شهدت تذبذبات ملحوظة الأيام الماضية، حيث تأثرت الأسعار بعوامل متعددة مثل تقلبات الدولار الأمريكي وارتفاع معدلات التضخم، مما جعل المستثمرين يتجهون نحو الذهب كملاذ آمن مما يعكس أهمية متابعة تحركات السوق بشكل دوري لضمان اتخاذ قرارات استثمارية مدروسة.
تقرير التزامات المتداولين على الذهب: تحليلات هامة للأسبوع المنتهي في 23 سبتمبر
أظهر تقرير التزامات المتداولين المفصل، الصادر عن هيئة السلع والعقود الآجلة، زيادة ملحوظة في عقود شراء الذهب الآجلة بمقدار 6030 عقد، وذلك من قِبل المتداولين الأفراد والصناديق والمؤسسات المالية، بينما ارتفعت عقود البيع بمقدار 5691 عقد، مما يعكس نشاطًا قويًا في سوق الذهب، ويشير إلى تزايد اهتمام المستثمرين بالمضاربة على المعدن الأصفر، وساهم هذا الارتفاع في تعزيز الثقة في السوق وسط تطورات اقتصادية متعددة.
أسعار الذهب اليوم: مستجدات هامة
استمر الذهب في تحقيق ارتفاعات ملحوظة، حيث سجل سعره العالمي زيادة بنسبة 2% خلال الأسبوع الماضي، ليصل إلى أعلى مستوى تاريخي عند 3791 دولار للأونصة، بعد أن افتتح التداولات عند 3687 دولار للأونصة، وأغلق عند 3759 دولار للأونصة، أما أسعار الذهب في السوق المحلية فقد جاءت كالتالي: عيار 24 يسجل 5800 جنيه، وعيار 21 يسجل 5075 جنيها، بينما عيار 18 يسجل 4350 جنيها، والجنيه الذهب سجل 40600 جنيه، ويعكس هذا الارتفاع الشديد في الأسعار نجاح الذهب في الحفاظ على جاذبيته كملاذ آمن للمستثمرين.
تأثير التغيرات الاقتصادية على سوق الذهب
شهدت الأسواق العالمية تحركات كبيرة، حيث أدت تصريحات أعضاء البنك الفيدرالي الأمريكي، وخاصة رئيس البنك جيروم باول، إلى تغييرات ملحوظة في توقعات المستثمرين، حيث أشار باول إلى ضرورة مواصلة موازنة المخاطر الناتجة عن ارتفاع التضخم وضعف سوق العمل، مما أدى إلى تزايد حالة عدم اليقين بشأن الاقتصاد الأمريكي، وتسبب هذا في ارتفاع الطلب على الذهب كملاذ آمن، خاصة بعد إعلان الرئيس الأمريكي عن جولة جديدة من الرسوم الجمركية العقابية، مما زاد من الضغوط على الأسواق المالية وأدى إلى تدفقات ملحوظة نحو الذهب، فيما يتوقع المستثمرون الآن خفض أسعار الفائدة بنسبة 88% في أكتوبر، مما يضيف مزيدًا من الزخم لسوق الذهب.