ما هي آخر تطورات سوق الذهب اليوم في ظل الأحداث العالمية؟

ما هي آخر تطورات سوق الذهب اليوم في ظل الأحداث العالمية؟

شهد سوق الذهب اليوم تغيرات ملحوظة بعد التطورات العالمية التي أثرت على الأسعار حيث تزايدت المخاوف من التضخم وارتفاع أسعار الفائدة مما دفع المستثمرين إلى البحث عن ملاذ آمن في المعدن الثمين كما تأثرت الأسواق أيضًا بالأحداث الجيوسياسية التي جعلت الكثيرين يعيدون تقييم استثماراتهم في الذهب والفضة مما ساهم في زيادة الطلب على هذه المعادن النفيسة في ظل الظروف الاقتصادية الراهنة.

استقرار أسعار الذهب اليوم الجمعة

استقرت أسعار الذهب خلال تعاملات اليوم الجمعة، بعد أن حدت البيانات الاقتصادية الأمريكية من توقعات الأسواق بشأن خفض أسعار الفائدة من قبل الاحتياطي الفيدرالي هذا العام، في المقابل، جاء إعلان الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب عن جولة جديدة من الرسوم الجمركية ليقدم دعماً محدوداً للمعدن النفيس، ذلك قبل صدور بيانات التضخم الرئيسية في وقت لاحق من اليوم، حيث كانت الحركة في نطاق ضيق بين 3754 و3734 دولاراً، واستقرت عند مستوى 3745 دولاراً للأونصة.

تراجع طفيف في أسعار الذهب

سجل الذهب تراجعاً طفيفاً بنسبة 0.1%، وذلك لليوم الثاني على التوالي من التداول العرضي، بعد أن لامس هذا الأسبوع أعلى مستوى تاريخي عند 3791 دولاراً، ورغم ذلك، ما زال في مسار صعودي نحو تسجيل مكاسب للأسبوع السادس على التوالي، وفقاً لبيانات جولد بيليون، ويرى المحللون أن مستوى 3712 دولاراً للأونصة يمثل أول منطقة دعم محتملة في حال بدأ التصحيح الفني، إلا أن الاتجاه العام لا يزال صاعداً.

تحليل السوق وتأثير الدولار

تعود الضغوط على الذهب أساساً إلى ارتفاع الدولار الأمريكي لأعلى مستوى له في ثلاثة أسابيع، مبتعداً عن أدنى مستوياته في ثلاث سنوات، وهو ما حد من جاذبية المعدن كملاذ استثماري، وقد جاء هذا الارتفاع بعد بيانات أظهرت نمواً قوياً للاقتصاد الأمريكي في الربع الثاني، مدعوماً بزيادة إنفاق المستهلكين واستثمارات الشركات، ومن جهة أخرى، صدرت تصريحات حذرة من مسؤولي الاحتياطي الفيدرالي، حيث أشار رئيسه جيروم باول إلى المخاطر المتزايدة من التضخم الثابت وضعف سوق العمل، هذه التطورات دفعت المستثمرين لتقليص توقعاتهم لخفض الفائدة في أكتوبر وديسمبر.

ورغم تراجع رهانات خفض الفائدة وارتفاع الدولار، تمكن الذهب من الحفاظ على تداولاته قرب المستويات المرتفعة، مدعوماً بخوف المستثمرين من قرارات ترامب بفرض رسوم جمركية، مما عزز حالة عدم اليقين في الأسواق، بينما تظل الأنظار مركزة على بيانات مؤشر أسعار نفقات الاستهلاك الشخصي، المقرر صدورها لاحقاً اليوم، باعتبارها المؤشر المفضل لدى الفيدرالي الأمريكي لتقييم التضخم.

Google News تابعوا آخر أخبار بوابة السعودية نيوز عبر Google News