تراجع الذهب عن ذروته التاريخية مع انتظار قرار الفائدة في أمريكا

شهدت أسعار الذهب تراجعاً ملحوظاً من ذروتها التاريخية في ظل ترقب المستثمرين لقرار الفائدة في أمريكا حيث يترقب السوق تأثير هذه القرارات على الاقتصاد العالمي وعلى قيمة الدولار مما يجعل الذهب يبدو أقل جاذبية كملاذ آمن في الوقت الذي يسعى فيه الجميع لفهم الاتجاهات المستقبلية للأسواق المالية وتأثيرها على الاستثمارات.
تراجع أسعار الذهب في الأسواق العالمية
شهدت أسعار الذهب انخفاضًا طفيفًا في التعاملات الفورية اليوم الأربعاء، حيث تأثرت بتقلبات السوق وعمليات جني الأرباح، وجاء ذلك بعد أن بلغ المعدن النفيس مستوى قياسيًا في الجلسة السابقة، مدعومًا بتوقعات خفض أسعار الفائدة في الولايات المتحدة الأمريكية. حيث انخفض الذهب بنسبة 0.1% ليصل إلى 3684.10 دولار للأوقية، بعد أن سجل مستوى قياسيًا عند 3702.95 دولار يوم الثلاثاء الماضي، كما تراجعت العقود الآجلة للذهب تسليم ديسمبر بنفس النسبة لتصل إلى 3718.50 دولار للأوقية.
تأثير التوقعات الاقتصادية على سوق الذهب
في هذا السياق، أوضح تيم ووترر، كبير محللي السوق لدى “كيه سي إم تريد”، عبر شبكة “سي إن بي سي”، أن تجاوز الذهب حاجز 3700 دولار جاء نتيجة لتراجع الدولار وزيادة التوقعات بأن الفيدرالي الأمريكي قد يلمح إلى خفض أسعار الفائدة قبل نهاية العام، وأشار إلى أن عمليات جني الأرباح قرب هذا المستوى أدت إلى بعض التراجع. من المتوقع أن يقوم البنك المركزي الأمريكي بخفض أسعار الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس في وقت لاحق اليوم لدعم سوق العمل، وستتابع الأسواق بحذر تصريحات رئيس الفيدرالي، جيروم باول، لاستشراف مسار السياسة النقدية المقبلة.
زيادة الاهتمام بالذهب كاستثمار آمن
على صعيد آخر، أظهر صندوق SPDR Gold Trust، الذي يعد من أكبر الصناديق المتداولة المدعومة بالذهب على مستوى العالم، أن حجم الذهب الذي يحتفظ به ارتفع إلى 979.95 طن في نهاية جلسة الثلاثاء، مقارنة بـ 976.80 طن في جلسة الاثنين، مما يعكس زيادة إقبال المستثمرين على الذهب كأصل استثماري آمن، خاصة في ظل حالة عدم اليقين المرتبطة بقرارات الفائدة الأمريكية والتقلبات الاقتصادية العالمية. بالنسبة للمعادن النفيسة الأخرى، سجلت الفضة تراجعًا بنسبة 1.3% لتصل إلى 41.98 دولار للأوقية، بينما ارتفع البلاتين بنسبة 0.1% إلى 1392.25 دولار، وصعد البلاديوم 0.5% إلى 1182.21 دولار.