تسريب بيانات أم خدعة احتيال؟ مكالمة خطيرة من «البنك المركزي» تهدد حساباتك

في عالم يتزايد فيه خطر تسريب البيانات، ظهرت مكالمة خطيرة تُجري باسم «البنك المركزي» مما أثار تساؤلات حول ما إذا كانت هذه الحيلة مجرد محاولة نصب تهدف إلى اختراق حساباتك البنكية فالكثير من العملاء يتعرضون لمثل هذه المكالمات التي قد تبدو مشروعة لكن في الواقع قد تكون فخاً خطيراً لذلك يجب على الجميع أن يكونوا حذرين وأن يتأكدوا من هوية المتصل قبل مشاركة أي معلومات شخصية أو مالية لضمان حماية بياناتهم وخصوصيتهم من المخاطر المحتملة.
تفاصيل محاولة النصب على الصحفي مينا صلاح
في حادثة مقلقة للغاية، كشف الصحفي مينا صلاح عن تعرضه لمحاولة نصب احترافية، حيث تلقى اتصالًا من رقم يظهر على تطبيق “تروكولر” باسم خدمة عملاء البنك المركزي المصري، وبعد التحقيق في الأمر، تبين أنها محاولة لسرقة بياناته البنكية، المتصل الذي عرف عن نفسه بأنه “عمرو جمال” موظف بخدمة عملاء البنك الأهلي، أبلغه بأن بطاقته البنكية تم إيقافها نهائيًا وأن عليه تجديدها فورًا، ثم طلب منه إرسال رمز تأكيد (OTP) والحصول على الأرقام الـ14 الخاصة بالفيزا “لتنشيط الكارت حتى مايو المقبل”.
تطابق المعلومات وتحذيرات حول الأمان
ما أثار القلق هو أن المعلومات التي ذكرها المتصل كانت دقيقة جزئيًا، إذ أن بطاقة الصحفي القديمة بالفعل انتهت في 14 سبتمبر 2025، ولكنه كان قد جددها مسبقًا حتى عام 2030، وقد أعرب مينا صلاح عن قلقه من أن المكالمة جاءت على الخط المسجل رسميًا في البنك، مما يعكس احتمال تسريب بيانات من داخل البنك نفسه، وهذا يسلط الضوء على أهمية توخي الحذر عند التعامل مع المكالمات الهاتفية المتعلقة بالبنوك.
خطوات سريعة وشكاوى رسمية
بعد هذه المكالمة المشبوهة، اتخذ الصحفي خطوات سريعة بالتواصل مع خدمة العملاء الحقيقية للبنك الأهلي المصري، حيث أكد لهم الواقعة وقدم شكوى رسمية لاتخاذ الإجراءات اللازمة، وقد دعا مينا صلاح إلى ضرورة توخي الحذر بين العملاء، مشددًا على عدم مشاركة بيانات البطاقة أو رمز OTP عبر الهاتف مطلقًا، وأن خدمة العملاء الرسمية لا تطلب الأرقام الكاملة للبطاقة، وفي حالة الشك، يُنصح بإنهاء المكالمة فورًا والتواصل مع رقم خدمة العملاء الرسمي، كما طالب رواد مواقع التواصل الاجتماعي بفتح تحقيق عاجل من جانب البنك الأهلي المصري ووزارة الداخلية لكشف ملابسات الواقعة.