آي صاغة: استقرار أسعار الذهب مع ترقب قرار الفيدرالي الأمريكي

آي صاغة: استقرار أسعار الذهب مع ترقب قرار الفيدرالي الأمريكي

في ظل الأوضاع الاقتصادية الحالية، يلاحظ الكثيرون استقرار أسعار الذهب بشكل ملحوظ، مما يجعله خياراً مفضلاً للمستثمرين الذين يسعون لحماية أموالهم من التقلبات السوقية، ومع اقتراب موعد اجتماع الفيدرالي الأمريكي، يتوقع البعض أن تؤثر القرارات المرتقبة على أسعار الذهب في الأيام القادمة، لذا يترقب الكثيرون أي إشارات قد تؤثر على السوق وتوجهاته المستقبلية، مما يزيد من أهمية متابعة كل ما يتعلق بسوق الذهب وآثاره على الاقتصاد المحلي والعالمي.

أسعار الذهب في الأسواق المحلية والعالمية

شهدت أسعار الذهب في الأسواق المحلية والعالمية استقرارًا نسبيًا، يأتي ذلك تزامنًا مع ترقب المستثمرين لقرار البنك الفيدرالي الأمريكي حول أسعار الفائدة، وقد أظهرت الأسواق العالمية ارتفاعًا تاريخيًا في الأسبوع الماضي، حيث وصل سعر الأونصة إلى 3675 دولارًا، وهو ما يعكس تقلبات السوق واهتمام المستثمرين المتزايد بالذهب كملاذ آمن في أوقات عدم اليقين الاقتصادي.

وفقًا لتقرير منصة «آي صاغة»، استقرت أسعار الذهب في السوق المحلي اليوم مقارنة بنهاية الأسبوع الماضي، حيث سجل سعر جرام الذهب عيار 21 مبلغ 4900 جنيه، بينما استقر سعر الأونصة العالمية عند 3642 دولارًا، وقد ارتفعت الأسعار المحلية بنحو 35 جنيهًا خلال الأسبوع الماضي، بينما زادت الأونصة العالمية بمقدار 56 دولارًا، مما يعطي صورة واضحة عن اتجاهات السوق الحالية.

تأثير قرار الفيدرالي الأمريكي

تترقب الأسواق قرار البنك الفيدرالي الأمريكي بشأن أسعار الفائدة، حيث تشير التوقعات إلى إمكانية خفضها بسبب ضعف سوق العمل، ويتوقع المتداولون، وفقًا لأداة FedWatch التابعة لمجموعة CME، احتمالًا بنسبة 100% لخفض أسعار الفائدة في الاجتماع القادم، ويُعتبر خفض أسعار الفائدة عاملًا إيجابيًا للذهب، حيث يجعل حيازة الأصول غير المدرة للعوائد أكثر جاذبية، لكن قوة الدولار الأمريكي قد تجعل الذهب أكثر تكلفة على حاملي العملات الأخرى، مما قد يحد من ارتفاعه في الأسواق العالمية.

التوقعات المستقبلية للذهب

على الرغم من التذبذب الحالي، تبقى الثقة في ارتفاع أسعار الذهب قوية، حيث رفعت مؤسسات مالية عالمية مثل UBS وANZ توقعاتها لسعر الأونصة بنهاية العام إلى 3800 دولار، مع إمكانية وصوله إلى 4000 دولار في عام 2026، ويعود هذا التفاؤل إلى عدة عوامل رئيسية منها ضعف الدولار المتوقع وزيادة الطلب المؤسسي من البنوك المركزية التي تعزز احتياطاتها من الذهب، بالإضافة إلى المخاطر الجيوسياسية التي تعزز من مكانة الذهب كملاذ آمن، ومع استمرار قوة الدولار وتوقعات التيسير النقدي، يبقى الذهب محاصرًا، لكنه مدعوم بعوامل قوية تزيد من احتمالية ارتفاعه على المدى الطويل، ويترقب المستثمرون المؤتمر الصحفي لجيروم باول، رئيس الفيدرالي الأمريكي، للحصول على إشارات واضحة حول السياسة النقدية المستقبلية.

Google News تابعوا آخر أخبار بوابة السعودية نيوز عبر Google News