بيليه يودع إيطاليا بذكرى آخر ظهور له على ملعب الأولمبيكو

في لحظة مؤثرة، ودع بيليه إيطاليا بينما تتجلى ذكرى آخر ظهور للأسطورة على ملعب الأولمبيكو حيث اجتمع عشاق كرة القدم ليحتفلوا بمسيرة حافلة بالإنجازات والألقاب التي شهدتها الملاعب العالمية، كان ملعب الأولمبيكو شاهداً على تألقه وإبداعه، تاركاً خلفه إرثاً لا يُنسى في قلوب الجماهير وعشاق الساحرة المستديرة حول العالم، وبهذا الوداع، استحضر الجميع لحظات سحرية من تلك الأيام الخالدة التي سطرها بيليه في تاريخ اللعبة، مما يجعلنا نتذكر دوماً أن الأساطير لا تموت بل تبقى حية في ذاكرتنا.
تاريخ بيليه في كرة القدم الإيطالية
في الثالث عشر من سبتمبر عام 1975، شهد ملعب الأولمبيكو في العاصمة الإيطالية حدثًا تاريخيًا لن يُنسى أبدًا، حيث تجمع أكثر من ستين ألف متفرج لمتابعة مباراة ودية بين فريق روما ونيويورك كوزموس الأمريكي، لكن هذه المباراة كانت مميزة للغاية، إذ كانت آخر مرة يظهر فيها أسطورة كرة القدم إدسون أرانتيس دو ناسيمنتو، المعروف باسم “بيليه”، على الأراضي الإيطالية.
الجماهير تتدفق لرؤية بيليه
تدفقت الجماهير من جميع أنحاء روما، سواء من المكاتب أو المصانع أو الأزقة القديمة، وتوجهوا إلى فورو إيطاليكو بالسيارات والدراجات الهوائية أو حتى سيرًا على الأقدام، وكان هدف الجميع واحدًا، رؤية بيليه وهو يلمس الكرة من جديد، لم تكن المباراة مجرد لقاء رياضي، بل كانت مناسبة تاريخية تحمل في طياتها مشاعر عميقة، حيث استعد الجميع لوداع أسطورة كرة القدم.
لحظة وداع بيليه
على الرغم من أن المباراة كانت ودية، إلا أنها سرقت الأضواء من كل الأخبار الرياضية في إيطاليا في ذلك الوقت، لم يكن الجمهور مهتمًا كثيرًا بالنتيجة بقدر ما كان مشغولًا بمشاهدة كل حركة يقوم بها الأسطورة البرازيلية، والذي كان قد اقترب من نهاية مسيرته الاحترافية، لقد كانت تلك الأمسية بمثابة وداع عاطفي، حيث لم يدرك الكثيرون أنهم كانوا شهودًا على اللحظة الأخيرة لمواجهة بيليه في الملاعب الإيطالية.
إرث بيليه الخالد
اليوم، وبعد مرور خمسين عامًا على تلك الليلة، لا يزال عشاق كرة القدم في روما يتذكرون بوضوح كيف كانت تلك اللحظة نادرة، رؤية بيليه على أرضية الأولمبيكو لم تكن مجرد فرصة لرؤية لاعب فذ، بل كانت فرصة لرؤية أيقونة تجمع بين الموهبة والسحر والإنسانية، ومع أن مسيرته انتهت في الولايات المتحدة، إلا أن لحظته الأخيرة في إيطاليا تركت أثرًا خالدًا في قلوب الجماهير وعشاق الكرة.