خبير يكشف تفاصيل قرار تقسيط مصروفات المدارس التجريبية

في إطار سعي الحكومة لتخفيف الأعباء المالية على الأسر، أشار خبير تربوي إلى تفاصيل قرار تقسيط مصروفات المدارس التجريبية، حيث يتضمن هذا القرار إمكانية دفع المصروفات على دفعات ميسرة، مما يسهل على أولياء الأمور إدارة ميزانياتهم الشهرية وتوفير بيئة تعليمية مناسبة لأبنائهم، ويعكس هذا القرار التزام الحكومة بدعم التعليم وتحقيق العدالة التعليمية للجميع، مما يساهم في تحسين جودة التعليم في المدارس التجريبية ويشجع المزيد من الطلاب على الالتحاق بها، لذا فإن فهم تفاصيل هذا القرار يعد أمرًا مهمًا لكل عائلة تبحث عن خيارات تعليمية أفضل لأطفالها.
تقسيط مصروفات المدارس التجريبية للعام الدراسي 2025-2026
أعلنت وزارة التربية والتعليم والتعليم الفني عن مواعيد سداد مصروفات المدارس التجريبية للعام الدراسي 2025-2026، حيث تسعى الوزارة إلى تخفيف الأعباء المالية عن الأسر المصرية من خلال إمكانية تقسيط المصروفات، جاء هذا القرار بعد موجه من الاعتراضات حول الزيادات الملحوظة في قيمة المصروفات، حيث تجاوزت في بعض الصفوف الدراسية حاجز 2500 جنيه، مما أثار نقاشات حادة عبر وسائل التواصل الاجتماعي حول التعليم والمصروفات.
تفاصيل تقسيط مصروفات المدارس التجريبية
وفقًا لما أعلنه الوزير، أصبح بإمكان أولياء الأمور دفع المصروفات عبر منافذ رسمية محددة مثل هيئة البريد المصري، ومنافذ فوري، ومنافذ “إي فاينانس”، بالإضافة إلى خدمة المدارس الرسمية لغات والرسمية المتميزة، كما أكدت الوزارة أنه يُحظر نهائيًا قبول أي مدفوعات نقدية مباشرة داخل المدارس لضمان الشفافية وضبط عملية التحصيل المالي، والأهم من ذلك، أن خيار التقسيط سيكون متاحًا على أربع دفعات خلال العام الدراسي، مما يمنح الأسر فرصة توزيع المبالغ على فترات زمنية مريحة.
ردود أفعال أولياء الأمور
أثار قرار زيادة المصروفات استياءً واسعًا بين أولياء الأمور، الذين اعتبروا أن هذه الزيادات لا تتناسب مع الظروف الاقتصادية الصعبة التي تمر بها معظم الأسر، وظهرت على منصات التواصل الاجتماعي شكاوى عديدة من أن التعليم الرسمي لم يعد مجانيًا كما كان يُفترض، في حين أبدى آخرون قلقهم من أن تصبح المدارس التجريبية عبئًا لا يُحتمل على الطبقة المتوسطة، التي تشكل جزءًا كبيرًا من المجتمع المصري.
تصريحات الوزارة حول التعليم
أكد الدكتور محمد عبد اللطيف، وزير التربية والتعليم، أن الهدف الأساسي من القرارات الأخيرة هو تحقيق التوازن بين جودة التعليم وظروف الأسر المعيشية، مشيرًا إلى أن الوزارة ملتزمة بتقديم تعليم جيد في بيئة مناسبة، ولن تسمح بأن تكون الظروف الاقتصادية سببًا في حرمان أي طالب من حقه في التعلم، كما شدد على أن نظام تقسيط مصروفات المدارس التجريبية لن يقتصر على هذا العام فقط، بل قد يتم تطويره ليشمل خططًا أكثر مرونة في المستقبل بناءً على تقييم ردود أفعال أولياء الأمور.
وجهات نظر الخبراء حول التعليم
يرى دكتور محمد زهران، الخبير التربوي، أن قرار تقسيط المصروفات خطوة إيجابية، ولكنه لا يحل جذور الأزمة، حيث أشار إلى أن المشكلة الأساسية تكمن في الارتفاع المستمر لتكاليف التعليم حتى في المدارس الحكومية الرسمية، مضيفًا أن التقسيط يخفف العبء ولكنه لا يُلغي القلق الأساسي للأسر حول زيادة الأسعار كل عام دراسي، ويأتي هذا في وقت تواجه فيه الأسر المصرية تحديات اقتصادية متزايدة، مما يعكس رغبة الوزارة في تخفيف الضغط على الطبقة المتوسطة.