أسعار الذهب العالمية تحقق قممًا جديدة
تواصل أسعار الذهب العالمي التحليق بقمم جديدة في ظل التقلبات الاقتصادية المتزايدة والضغوط التضخمية التي تشهدها الأسواق العالمية حيث يسعى المستثمرون إلى تأمين أموالهم في أصول آمنة مثل الذهب الذي يعتبر ملاذاً آمناً في أوقات الاضطراب وهذا ما يدفع الطلب على المعدن النفيس للارتفاع بشكل ملحوظ ما يؤدي إلى زيادة الأسعار بشكل مستمر وتوقعات بمزيد من الارتفاع في المستقبل القريب حيث يراقب الجميع عن كثب تأثير الأحداث الجيوسياسية على سوق الذهب وكيف يمكن أن تؤثر على تسعير الذهب في الأيام المقبلة.
ارتفاع أسعار الذهب: التوقعات والتحليلات
شهدت أسعار الذهب ارتفاعاً ملحوظاً خلال الأسبوع الماضي، حيث سجل المعدن الثمين أعلى مستوى تاريخي له على الإطلاق، مع انتظار الأسواق لقرار البنك الفيدرالي الأمريكي بشأن خفض أسعار الفائدة في الاجتماع القادم، وقد واصل الذهب ارتفاعه للأسبوع الرابع على التوالي، ما يعكس تزايد الطلب عليه في ظل الظروف الاقتصادية الحالية، حيث ارتفعت أسعار الذهب كالتالي: عيار 24 بسعر 5600 جنيه للجرام، وعيار 21 بـ 4900 جنيه، وعيار 18 بـ 4200 جنيه، بينما وصل سعر الجنيه الذهب إلى 39,200 جنيه.
تحليل السوق والبيانات الاقتصادية
في تحليل السوق، سجل الذهب ارتفاعاً بنسبة 1.6% ليصل إلى 3674 دولار للأونصة، بعد أن بدأ الأسبوع عند 3591 دولار، واختتم جلساته عند 3643 دولار، ويعتبر هذا الارتفاع نتيجة مباشرة لتزايد الطلب على الذهب بالتزامن مع التوقعات بأن البنك الاحتياطي الفيدرالي سيقوم بخفض أسعار الفائدة، مما يقلل من تكلفة الفرصة البديلة للذهب، خاصة مع تراجع العائد على السندات الحكومية وضعف الطلب على الدولار، مما يعزز من قيمة الذهب كملاذ آمن.
التوترات الجيوسياسية وتأثيرها على أسعار الذهب
تسهم التوترات الجيوسياسية في منطقة الشرق الأوسط والصراع المستمر في أوكرانيا في دعم أسعار الذهب، حيث تشهد الأسواق اهتماماً متزايداً بأداء قطاع العمالة والبيانات الاقتصادية التي تشير إلى ضعف في سوق العمل، مما يعزز من التوقعات بضرورة خفض أسعار الفائدة، لذا، تتجه الأنظار نحو العقود الآجلة التي تشير إلى خفض مؤكد بمقدار 25 نقطة أساس في الاجتماع المقبل، ويتوقع الخبراء أن تصل أسعار الذهب إلى 3900 دولار للأونصة بحلول منتصف العام المقبل، ويأتي هذا بعد تدفقات قوية في صناديق الاستثمار المتداولة بالذهب، التي شهدت نمواً ملحوظاً خلال الأشهر الماضية، مما يعكس ثقة المستثمرين في المعدن الأصفر كوسيلة للتحوط ضد التضخم والمخاطر الاقتصادية.
