خبير في أسواق المال: البورصة تتأرجح بين مستويات الدعم والمقاومة الواضحة واستمرار الانتقائية يؤثر على اتجاه السوق
في حديثه مع «»، أشار خبير بأسواق المال إلى أن البورصة تتحرك بين دعوم ومقاومات واضحة تعكس حالة السوق الحالية وأهمية التحليل الفني في فهم هذه التحركات وأوضح أن استمرار الانتقائية في استثمارات المستثمرين يلعب دوراً حاسماً في تحديد اتجاه السوق، مما يبرز الحاجة إلى استراتيجيات مدروسة تضمن تحقيق الأرباح في ظل الظروف المتغيرة.
تحليل أداء البورصة المصرية: تراجع ثم ارتداد صاعد
قال أدهم جمال الدين، رئيس قسم التحليل الفني بشركة كايرو كابيتال لتداول الأوراق المالية، إن المؤشر الرئيسي للبورصة المصرية شهد تراجعات ملحوظة عند بداية تداولات الأسبوع الماضي، واستمرت هذه التراجعات حتى منتصف الأسبوع، مما دفع المؤشر لاختبار مستويات الدعم المهمة، ومع ذلك، تمكن المؤشر من التماسك داخل نطاق 34,500 – 33,800 نقطة، وهي المنطقة التي شكلت نقطة ارتكاز رئيسية خلال جلستي الأربعاء والخميس، هذه التطورات تشير إلى أهمية متابعة حركة السوق عن كثب.
الاستقرار كخطوة نحو ارتداد صاعد
أضاف جمال الدين أن نجاح المؤشر في التماسك ضمن منطقة الدعم فتح المجال أمام حركة ارتدادية صاعدة، حيث استهدفت المرحلة الأولى مستوى 35,500 نقطة كمقاومة أساسية، وأشار إلى أن هذا المستوى يُعتبر محطة فاصلة، إذ إن تجاوزه قد يدفع المؤشر نحو المستهدف التالي عند 36,220 نقطة، وهو ما قد ينهي الوضعية الحالية من التذبذبات ويعيد المؤشر إلى المسار الصاعد، مما يمنح المستثمرين فرصاً جديدة في السوق.
استمرار الارتداد وانتقائية أداء الأسهم
وأوضح جمال الدين أن الارتداد الذي بدأ بنهاية الأسبوع الماضي قائم بالفعل، مع وجود احتمالات قوية لاستمراره خلال الجلسات المقبلة، شريطة أن يحافظ المؤشر على تماسكه فوق مستويات الدعم المحورية، وأكد أن السوق قد يظل في نطاق التذبذب بين المقاومات والدعوم الفرعية، لكن الاتجاه العام يبقى صاعدًا على المدى المتوسط، كما أشار إلى أن تحركات السوق في الفترة الأخيرة اتسمت بالانتقائية، حيث لم تتحرك جميع الأسهم بنفس القوة أو في نفس التوقيت، مما يتطلب من المستثمرين اتخاذ قراراتهم الاستثمارية بشكل انتقائي وليس فقط اعتمادًا على المؤشر العام.
مناطق الدعم والمقاومة: أسس التحليل الفني
أكد جمال الدين أن منطقة 33,800 نقطة تمثل دعمًا محوريًا ومن غير المرجح كسرها لأسفل في المدى القريب، بينما تُعد 35,500 نقطة أول مقاومة مهمة أمام المؤشر، وتجاوز هذا المستوى سيدفع السوق إلى اختبار 36,220 نقطة، التي تعتبر محطة حاسمة لاستكمال الاتجاه الصاعد، هذه الديناميكيات تجعل من الضروري متابعة السوق بعناية لفهم التحركات المقبلة.
توقعات السوق خلال الفترة القادمة
واختتم جمال الدين تصريحاته بالتأكيد على أن البورصة ستظل في حالة من الحركة الانتقائية والتباين في أداء الأسهم خلال الفترة المقبلة، مع استمرارية المؤشر في التحرك بين مستويات الدعم والمقاومة، وتجاوز مستويات المقاومة الرئيسية سيكون بمثابة إشارة قوية على عودة السوق إلى المسار الصاعد بشكل أوضح وأكثر استقرارًا، مما يعكس الفرص المتاحة للمستثمرين في هذه الأوقات.
