
روى المدافع البرازيلي لياندرو كاستان، نجم روما السابق وصاحب أكثر من 100 مباراة في الدوري الإيطالي، قصته المؤلمة مع المرض والملاعب، في حديث صريح ومؤثر لصحيفة كورييري ديلا سيرا الإيطالية.
البرازيلي لياندرو كاستان
ممكن يعجبك: محمد فاروق: قائد الفريق يحق له الاعتراض فقط والحكام المصريون في أمان
بدأت المأساة يوم 13 سبتمبر 2014، في الدقيقة 15 من مباراة فريقه روما ضد إمبولي، حين شعر بألم في عضلة الفخذ. وبالرغم من محاولته مواصلة اللعب، حذّر زميله مايكون المدرب رودي غارسيا قائلاً: “كاستان ليس على ما يرام”. تم استبداله فورًا، وكانت تلك آخر لحظاته الحقيقية كلاعب في أوروبا
قال كاستان: “في تلك الدقائق الـ 15، انتهت مسيرتي الكروية. مات جزء مني. عندما عدت إلى المنزل بدأت أشعر بتوعك. وفي صباح اليوم التالي، شعرتُ بدوار شديد. ظننت أنني سأموت”
أُجري له أشعة بالرنين المغناطيسي، وكانت النتيجة صادمة: ورم في الدماغ. تم إخفاء التشخيص عنه في البداية، ولم يكتشف الحقيقة إلا بعد أسبوعين
عاد إلى الملاعب لاحقًا، لكن الأمر لم يكن سهلاً: “فقدت السيطرة على جسدي. لم أعد كما كنت حاولت، قاتلت، لكن لم أستطع تقبّل أنني لم أعد اللاعب نفسه”
وتحدث عن علاقته بالمدربين، مؤكدًا أن رودي غارسيا عامله كأب ثانٍ، بينما عانى نفسيًا مع لوتشيانو سباليتي الذي صدمه بعد إحدى المباريات قائلاً: “هذا مستواك. لن تلعب معي بعد الآن.” وأضاف: “انهارت حياتي حينها”
عاد كاستان إلى البرازيل، وهو اليوم يدرس ليصبح مدربًا، ويعيش بداية جديدة في عالم الكرة.
“لم أنجح في الابتعاد عن كرة القدم، إنها تسكنني لياندرو كاستان لديه حياة أخرى في هذه اللعبة”.
يستمر كاستان في مشاركة تجربته مع الآخرين، آملاً أن تكون قصته مصدر إلهام لمن يواجهون تحديات مشابهة في حياتهم.
شوف كمان: الأهلي يواصل بحثه عن موهبة أجنبية لتدعيم الفريق الأول
يؤكد كاستان على أهمية الإيمان بالنفس والقدرة على التغلب على الصعوبات، مشيراً إلى أن كل تجربة صعبة يمكن أن تكون بداية لفرص جديدة.
التعليقات