البورصة المصرية تصل إلى 33 مليار جنيه في أسبوع بفضل ارتفاع المؤشرات وزيادة حجم التداولات

حققت البورصة المصرية إنجازًا ملحوظًا خلال الأسبوع الماضي، حيث سجلت زيادة قدرها 33 مليار جنيه، مدفوعة بصعود المؤشرات الرئيسية وزيادة حجم التداولات، هذا النمو يعكس استقرار السوق وجذب الاستثمارات المحلية والأجنبية، مما يعزز الثقة في الاقتصاد المصري ويشجع المستثمرين على المشاركة في فرص النمو المتاحة، كما أن هذه التحركات الإيجابية تشير إلى تعافي السوق بعد تحديات سابقة، مما يبرز أهمية متابعة التطورات اليومية للاستفادة من الفرص المتاحة في ظل هذه الديناميكيات المتغيرة.
أداء إيجابي للبورصة المصرية
شهدت البورصة المصرية تحسنًا ملحوظًا خلال الأسبوع الماضي، حيث ارتفعت معظم المؤشرات الرئيسية، وهذا يأتي وسط زيادة في مستويات السيولة بالسوق وإقبال كبير من المستثمرين على التداول، خصوصًا في أدوات الدين، مما يعكس الثقة المتزايدة في السوق المصري. إن هذا الأداء الإيجابي يعكس رغبة المستثمرين في العثور على فرص جديدة للاستثمار، ويشير إلى إمكانية تحقيق مكاسب أكبر في المستقبل.
صعود جماعي للمؤشرات الرئيسية
أنهى المؤشر الرئيسي إيجي إكس 30 تعاملاته بارتفاع نسبته 0.5%، ليغلق عند 34,937 نقطة، بدعم من مكاسب قوية في أسهم قطاعات البنوك والعقارات والاتصالات، كما سجل مؤشر إيجي إكس 70 متساوي الأوزان زيادة بنسبة 0.36% ليصل إلى 10,910 نقاط، مما يشير إلى نشاط المستثمرين الأفراد في أسهم المضاربات. أما المؤشر الأوسع نطاقًا إيجي إكس 100 فقد ارتفع بنسبة 0.32% ليغلق عند 14,390 نقطة، وعلى الرغم من تراجع مؤشر EGX 33 Sharia بنسبة 0.07%، إلا أن مؤشر EGX30 Capped شهد ارتفاعًا بلغ 0.61%، مما يشير إلى تحسن عام في أداء السوق.
قفزة في قيم وأحجام التداول
وفقًا للتقرير الأسبوعي للبورصة، ارتفعت إجمالي قيمة التداولات بشكل كبير لتصل إلى 486.2 مليار جنيه، مقارنة بـ 239.4 مليار جنيه في الأسبوع السابق، وهذا يعني زيادة تتجاوز الضعف، كما ارتفعت أحجام التداول إلى نحو 6.842 مليون ورقة مالية منفذة عبر 601 ألف عملية، مما يعكس نشاطًا قويًا في السوق. هذا التحسن في قيم وأحجام التداول هو مؤشر جيد على انتعاش السوق وجذب المزيد من المستثمرين.
هيكل التعاملات: هيمنة السندات
أوضح التقرير أن السندات وأذون الخزانة استحوذت على النسبة الأكبر من التعاملات داخل السوق، حيث بلغت 94.65% من إجمالي قيمة التداول، في حين أن قيمة التداول على الأسهم كانت نحو 5.35% فقط، مما يدل على استمرار اهتمام المؤسسات المالية بالاستثمار في أدوات الدين الحكومية، والتي تعتبر ملاذًا آمنًا في ظل الظروف الحالية، بالإضافة إلى تحركات نشطة على بعض الأسهم.
قراءة في المشهد
يرى المحللون أن المكاسب التي حققتها البورصة المصرية تعكس حالة من الاستقرار النسبي في توجهات المستثمرين، مع توقعات بحدوث تحركات أكثر نشاطًا في الفترة المقبلة، خصوصًا مع ترقب قرارات البنك المركزي بشأن أسعار الفائدة، بالإضافة إلى الإفصاحات المالية المرتقبة للشركات عن نتائج أعمال النصف الثاني من العام، مما قد يساهم في تعزيز الثقة في السوق وفتح آفاق جديدة للاستثمار.