عبد المنعم السيد: مراسي البحر الأحمر تعزز السياحة والعقارات في مصر

عبد المنعم السيد لـ«» يؤكد أن مراسي البحر الأحمر تمثل نقلة نوعية في مجال السياحة والعقارات بمصر حيث تسهم هذه المشاريع في جذب الاستثمارات الأجنبية وتوفير فرص عمل جديدة مما يعزز الاقتصاد المحلي ويعكس جمال الطبيعة الساحرة للمنطقة ويزيد من جاذبيتها للزوار من مختلف أنحاء العالم.
تفاصيل مشروع مراسي البحر الأحمر
يعتبر مشروع مراسي البحر الأحمر أحد أبرز المشاريع الضخمة التي تشهدها مصر في مجال السياحة والعقارات، حيث تمتد مساحة المشروع على 2,428 فدانًا في خليج سوما جنوب الغردقة، وتصل الاستثمارات فيه إلى حوالي 900 مليار جنيه، أي ما يعادل 18 مليار دولار، ويهدف المشروع إلى تقديم تجربة سياحية متكاملة من خلال توفير 12 ألف غرفة فندقية ومناطق سكنية متنوعة، بالإضافة إلى مدارس وجامعات ومستشفيات، مما يجعل هذا المشروع نقطة جذب رئيسية للسياح والمستثمرين على حد سواء.
التحالف المنفذ للمشروع
تم تنفيذ مشروع مراسي البحر الأحمر عبر شراكة استراتيجية بين كبرى الشركات، حيث تشارك في هذا التحالف إعمار مصر للتنمية، التابعة لمجموعة العبار الإماراتية، بالإضافة إلى سيتي ستارز وجولدن كوست من مجموعة الشربتلي السعودية، كما تسهم الحكومة المصرية كشريك استراتيجي في توفير البنية التحتية والخدمات اللازمة لضمان نجاح المشروع، مما يعكس التزام تلك الشركات بتطوير القطاع السياحي في مصر.
الأبعاد الاقتصادية للمشروع
على المدى القصير، من المتوقع أن يساهم المشروع في ضخ استثمارات مباشرة تتراوح بين 15 و20 مليار جنيه سنويًا، مما يؤدي إلى توفير أكثر من 150 ألف فرصة عمل مباشرة وغير مباشرة، كما يُنتظر أن تصل الإيرادات الضريبية ورسم التسجيل إلى 7 مليارات جنيه، مما يعزز القطاعات الاقتصادية مثل المقاولات ومواد البناء والنقل، وفي المدى المتوسط، قد تتجاوز إيرادات تشغيل الفنادق والمنتجعات مليار دولار سنويًا، مما يسهم في زيادة حصة المشروع من عوائد السياحة المصرية بنسبة تتراوح بين 3 و4%.
أهمية المشروع لمصر
يمثل مشروع مراسي البحر الأحمر خطوة هامة نحو استقطاب استثمارات خليجية ضخمة، مما يعزز الثقة الدولية في الاقتصاد المصري، كما يسهم في تنويع مصادر الدخل القومي وتوفير فرص عمل واسعة للشباب، مما يساهم في تطوير البنية التحتية بمحافظة البحر الأحمر، ووفقًا للدكتور عبد المنعم السيد، فإن هذا المشروع لا يقتصر على كونه استثمارًا عقاريًا، بل يُعتبر رؤية استراتيجية لتحويل سوما باي إلى وجهة سياحية عالمية تضاهي جزر المالديف ودبي، مما يجعله ثاني أكبر مشروع سياحي في مصر بعد صفقة رأس الحكمة بالساحل الشمالي.