خبير اقتصادي: أحداث 11 سبتمبر غيرت خريطة الشرق الأوسط الاقتصادية

خبير اقتصادي: أحداث 11 سبتمبر غيرت خريطة الشرق الأوسط الاقتصادية

في حديثه مع «»، أشار خبير اقتصادي إلى أن أحداث 11 سبتمبر 2001 كانت نقطة تحول رئيسية في إعادة تشكيل خريطة الشرق الأوسط اقتصاديًا فقد أدت هذه الأحداث إلى تغييرات جذرية في السياسات الاقتصادية وزيادة التعاون الدولي كما أثرت على الاستثمارات الأجنبية وأسواق النفط مما ساهم في إعادة تقييم العديد من الاستراتيجيات الاقتصادية في المنطقة وتعزيز دور القوى الكبرى في التأثير على الاقتصاد الشرق أوسطي بشكل ملحوظ.

تحولات الشرق الأوسط: من 2001 إلى اليوم

تعتبر سنة 2001 نقطة تحول مفصلية في تاريخ الشرق الأوسط، حيث أشار خبراء مثل حنان رمسيس إلى أن الولايات المتحدة بدأت منذ ذلك التاريخ بنقل الصراعات إلى خارج حدودها، مضيفة أن واشنطن اتخذت خطوات لمواجهة ما تعتبره تهديدًا إرهابيًا في أي مكان يظهر فيه، وقد أثرت هذه السياسات بشكل كبير على طبيعة التحالفات الأمريكية في المنطقة، وخاصة مع إسرائيل، حيث تعمق التنسيق في التعامل مع الفصائل الفلسطينية مثل حركة حماس، مما ساهم في إعادة رسم موازين القوى في الشرق الأوسط.

إعادة تشكيل التحالفات الاقتصادية في الشرق الأوسط

شهد الشرق الأوسط خلال العقدين الماضيين ظهور تحالفات جديدة، بعضها بعيد عن الولايات المتحدة، بينما ارتبط البعض الآخر بعلاقات مباشرة معها، وأوضحت رمسيس أن قوى كبرى مثل الصين وروسيا والهند وكوريا الجنوبية أصبحت فاعلة رئيسية في المنطقة، في الوقت الذي تسعى فيه مصر للحفاظ على مصالحها مع كلا الجانبين، حيث تعمل على موازنة علاقاتها الاقتصادية بين صندوق النقد الدولي وتكتل البريكس، مما يعكس التغيرات الديناميكية في البيئة الاقتصادية الإقليمية.

تأثير السياسات الأمريكية على الدولار والاقتصاد

أكدت رمسيس أن أحداث 11 سبتمبر لم تعزز من قوة الدولار الأمريكي كما كان متوقعًا، بل أدت إلى تفاقم الأزمات الداخلية نتيجة السياسات العسكرية الخارجية وارتفاع الدين، وأشارت إلى أن واشنطن لجأت إلى خفض أسعار الفائدة في محاولة لإنعاش اقتصادها، ولكن هذه الخطوات لم تنجح في حماية الصناعة المحلية أو تعزيز قوة العملة الأمريكية، مما يعكس تحديات كبيرة تواجهها الولايات المتحدة في ظل المتغيرات الاقتصادية العالمية.

صعود الصين وتراجع مكانة إسرائيل في المنطقة

لفتت رمسيس الانتباه إلى أن الصين أصبحت قوة اقتصادية عالمية خلال السنوات الأخيرة، مما دفع الولايات المتحدة إلى فرض قيود جمركية عليها لحماية صناعتها، ورغم ذلك لم تحقق هذه الإجراءات النتائج المرجوة، في المقابل، أصبح الاعتماد الأمريكي المتزايد على إسرائيل نقطة ضعف، حيث تعاني تل أبيب من عزلة متزايدة في الشرق الأوسط نتيجة ممارساتها العدائية تجاه الفلسطينيين، خاصة في قطاع غزة، مما أثر سلبًا على موقعها الإقليمي.

Google News تابعوا آخر أخبار بوابة السعودية نيوز عبر Google News