مكتبة الإسكندرية: دور الأمير طلال في التعليم ومكافحة الفقر

مكتبة الإسكندرية تسلط الضوء على الدور الفاعل الذي لعبه الأمير طلال في مجال التعليم ومكافحة الفقر حيث كان له إسهامات كبيرة في تعزيز التعليم كوسيلة للتنمية المستدامة وتحقيق العدالة الاجتماعية فقد عمل الأمير طلال على دعم المبادرات التعليمية التي تهدف إلى تحسين جودة التعليم وتوفير الفرص التعليمية للجميع خاصة في المناطق الفقيرة والمهمشة كما ساهم في إنشاء مؤسسات تعليمية تهدف إلى تمكين الشباب وتزويدهم بالمهارات اللازمة لمواجهة تحديات العصر الحديث مما يعكس رؤيته العميقة لأهمية التعليم في بناء مستقبل أفضل.
الأمير طلال والتنمية المستدامة: رؤية مؤسسية
نظّمت مكتبة الإسكندرية جلسة حوارية تحت عنوان “الأمير طلال والتنمية المستدامة” ضمن فعاليات النسخة السادسة من معرض “طلال.. تاريخ تقرأه الأجيال” بحضور الأمير عبد العزيز بن طلال بن عبد العزيز آل سعود، رئيس المجلس العربي للطفولة والتنمية، وعدد من الشخصيات الفكرية والدبلوماسية والثقافية البارزة، وقد أكد الدكتور أحمد زايد، مدير مكتبة الإسكندرية، على أهمية الجلسة في تحويل الخطاب التنموي إلى ممارسة مؤسسية قابلة للاستمرار، مشيرًا إلى أن الأمير طلال بن عبد العزيز رحمه الله أسس مؤسسات فاعلة في مجالات التعليم ومكافحة الفقر ودعم المجتمع المدني، مما جعل رؤيته نموذجًا عمليًا يحتذى به.
فكر الأمير طلال: حوار وانفتاح
تناول الدكتور حسن البيلاوي، الأمين العام للمجلس العربي للطفولة والتنمية، الجانب الفكري في مسيرة الأمير طلال، واصفًا إياه بالمفكر الذي حمل هموم أمته وسعى إلى نهضتها من خلال الحوار والانفتاح على مختلف التيارات الفكرية، وأكد البيلاوي أن الأمير طلال ساهم في تعزيز الحوار بين مختلف الأطياف الفكرية، وكان يتحاور معهم بصدر واسع وفكر مفتوح، من جانبه، شددت السفيرة الدكتورة هيفاء أبو غزالة على أن التنمية المستدامة أصبحت شرطًا وجوديًا لبقاء الأوطان، واستعرضت المبادرات التي أطلقها الأمير طلال، مؤكدة أنها تمثل نهجًا مؤسسيًا متكاملًا.
استدامة التنمية: رؤية الأمير طلال
قدّم الدكتور سامح فوزي، كبير الباحثين بمكتبة الإسكندرية، قراءة معمّقة في المشروع التنموي متعدد الأبعاد الذي أسسه الأمير طلال بن عبد العزيز، موضحًا الفرق بين “فكر الاستدامة” و”التنمية المستدامة”، وأشار إلى أن الأمير طلال قدّم نموذجًا يجمع بين احترام التراث والانفتاح على العالم الخارجي، حيث لم يكن الانفتاح لديه مرادفًا للتبعية، بل كان قائمًا على الندية والإسهام المتبادل، واختتم الدكتور فوزي بالتأكيد على أن فكر الأمير طلال في التنمية المستدامة لا يزال صالحًا وملهمًا في مواجهة التحديات المعاصرة، داعيًا إلى إعادة قراءة هذا الفكر وتفعيله من خلال مؤسسات قوية وشراكات حقيقية.