الصفاقسي يجمع نجمي الأهلي والزمالك.. فهل يكون معلول والمثلوثي شرارة الانتفاضة بالفريق؟

في خطوة تُعتبر من أبرز تحركات سوق الانتقالات في تونس هذا الصيف، نجح النادي الرياضي الصفاقسي في ضم اسمين بارزين في الكرة الإفريقية والعربية، وهما علي معلول وحمزة المثلوثي. هذان اللاعبان اللذان ارتبطا لسنوات بألوان الأهلي والزمالك، يعودان الآن إلى فريقهما الأم وسط آمال كبيرة من الجماهير بعودة “أمجاد الماضي”.

عودة معلول والمثلوثي إلى البيت الأبيض والأسود
علي معلول، الذي غادر الصفاقسي عام 2016 ليبدأ رحلة تاريخية مع الأهلي المصري، عاد رسميًا إلى صفوف فريقه في يوليو 2025. خلال مسيرته الاستثنائية، حقق أكثر من 15 لقبًا، منها دوري أبطال إفريقيا والدوري المصري وكأس مصر. عودته تمثل فرصة لإعادة لمّ شمل الجيل الذي صنع الفارق في الدوري التونسي.

بعد أيام قليلة، أعلن الصفاقسي عن التوصل لاتفاق نهائي مع حمزة المثلوثي، قائد الفريق السابق ولاعب الزمالك بين أكتوبر 2020 ويونيو 2025. من المتوقع أن يصل المثلوثي، البالغ من العمر 32 عامًا، إلى تونس يوم السبت 9 أغسطس 2025، على أن ينضم إلى التدريبات في 11 من الشهر ذاته، بعد انتهاء برنامجه التأهيلي من إصابة لحقت به في يناير الماضي.

علي معلول والمثلوثي في الصفاقسي

المثلوثي دافع عن ألوان الصفاقسي بين أغسطس 2016 وأكتوبر 2020، قبل أن ينتقل إلى الزمالك، حيث شارك في أكثر من 150 مباراة، سجل خلالها 5 أهداف وصنع 6. كما كان حاضرًا في تتويج الفريق بـ6 بطولات، منها الدوري المصري موسم 2020-2021 وكأس الكونفدرالية الإفريقية. أما معلول، فقد كان أيقونة الجبهة اليسرى في الأهلي، بمساهمات هجومية ودفاعية جعلته أحد أبرز المحترفين في تاريخ النادي.

جماهير الصفاقسي بين الحنين والطموح

عودة النجمين تثير حماس الشارع الرياضي التونسي، خاصة بين جماهير الصفاقسي التي ترى في هذه التعاقدات بداية “موسم الانتفاضة” بعد سنوات من الغياب عن منصات التتويج. الجمع بين قائد الزمالك السابق وأيقونة الأهلي تحت راية واحدة يعيد ذكريات القمم الإفريقية والمواجهات الكبرى، ويضع النادي أمام تحدٍّ لاستعادة هيبته محليًا وقاريًا.

خبرة تروي عطش البطولات

الخبرة الكبيرة التي اكتسبها علي معلول مع المارد الأحمر، وتتويجه المتكرر بالألقاب الإفريقية والدوري المصري، إلى جانب التجربة الناجحة لحمزة المثلوثي في القلعة البيضاء، تمثل إضافة نوعية لتشكيلة الصفاقسي التونسي. هذه الخبرات قد تكون المفتاح لامتصاص غضب الجماهير التواقة لعودة الفريق إلى مساره الصحيح، والمنافسة على لقب الدوري التونسي، واستعادة مكانته في المشاركات القارية.

التعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *