رسمياً للمرة الثانية خلال أسبوع.. ارتفاع أسعار الوقود في السودان وسط تصاعد سعر الدولار وهذه هي الأسعار الجديدة

شهدت العاصمة السودانية الخرطوم صباح الأحد موجة جديدة من ارتفاع أسعار الوقود، وذلك بعد إعلان رسمي من حكومة الولاية بتعديل أسعار المحروقات للمرة الثانية في أقل من أسبوع. القرار جاء في وقت يشهد فيه سعر صرف الدولار ارتفاعًا متسارعًا، مما ضاعف الضغوط الاقتصادية على المواطنين وأدى إلى تصاعد تكلفة المعيشة.
تفاصيل الأسعار الجديدة
وفقًا للتسعيرة التي بدأت محطات الوقود تطبيقها على الفور، ارتفع سعر لتر البنزين إلى 3,997 جنيهاً، بعد أن كان يبلغ 3,190 جنيهاً، أي بزيادة قدرها 807 جنيهات. كما تم تحديد سعر لتر الجازولين عند 3,864 جنيهاً. أما سعر جالون البنزين فقد ارتفع من 14,500 جنيهاً إلى 15,500 جنيهاً.
استياء شعبي متزايد
أفاد عاملون في بعض المحطات بالعاصمة أن هذه الزيادة أثارت استياء واسعًا بين المواطنين، الذين غالبًا ما يوجهون غضبهم نحو الموظفين رغم أن القرار صادر عن الجهات الرسمية. وأكدوا أن تكرار التعديلات في فترات متقاربة يعمّق معاناة الأسر السودانية، خاصة في ظل الظروف الاقتصادية الضاغطة.
تأثير الدولار على السوق
جاءت هذه الزيادة في وقت تجاوز فيه سعر صرف الدولار في السوق الموازي حاجز 3,500 جنيهاً، فيما استقر في البنوك عند حدود 2,800 جنيهاً. هذا الارتفاع انعكس بشكل مباشر على أسعار الوقود، مما ساهم في رفع تكاليف النقل والسلع الأساسية، وزاد من حدة الأزمات المعيشية التي يواجهها المواطن السوداني يوميًا.
تعديل أسعار الوقود
يمثل تعديل أسعار الوقود الجديد تحديًا إضافيًا أمام الشارع السوداني الذي يكافح للتأقلم مع ارتفاع الأسعار وتراجع قيمة الجنيه. وبينما تبرر السلطات هذه القرارات بضرورة المراجعة الدورية للأسعار وفقًا للمتغيرات الاقتصادية، يبقى المواطن هو المتضرر الأكبر من هذه الزيادات المتتالية.