معاناة يومية .. رسمياً هذه شكاوى أولياء الأمور والطلاب بسلطنة عمان عن العام الدراسي الجديد وأول تحرك من وزارة التربية

انطلق العام الدراسي الجديد وسط آمال كبيرة بموسم تعليمي ناجح، غير أن واقع بعض المدارس كشف عن عقبات أربكت الطلبة وأولياء أمورهم. فمن نقص الحافلات وتأخر الكتب الدراسية إلى استمرار أعمال الصيانة، وجد الكثيرون أنفسهم في مواجهة مشكلات أثّرت على انطلاقة العام الدراسي بالشكل المأمول.
النقل المدرسي معاناة يومية
اشتكى عدد من أولياء الأمور من غياب الحافلات في بعض المدارس أو محدودية عددها، مما أجبر الأسر على البحث عن حلول بديلة لنقل أبنائهم. وفي حالات أخرى، أدى تكدس الطلبة داخل الحافلات إلى صعوبة السيطرة على الأوضاع، خاصة في ظل ارتفاع درجات الحرارة وغياب التكييف في بعضها. هذه التحديات اليومية لا تثقل الطلبة وحدهم، بل تضع أولياء الأمور تحت ضغط مستمر للتوفيق بين أعمالهم واحتياجات أبنائهم.
الكتب المدرسية تأخير يربك الجميع
التأخير في تسليم الكتب أو نقصها في بعض المراحل الدراسية مثّل عقبة إضافية، حيث بدأ الطلبة حصصهم الدراسية من دون المواد الأساسية. هذا النقص انعكس سلبًا على المعلمين الذين وجدوا أنفسهم أمام ضغط لإنهاء المنهج في وقت قصير، كما أرهق أولياء الأمور الذين حاولوا تعويض غياب الكتب بطرق بديلة، ما زاد من حدة التوتر في الأيام الأولى من الدراسة.
الصيانة.. أعمال مؤجلة تؤثر على الدراسة
رغم انتهاء الإجازة الصيفية، لا تزال بعض المدارس تشهد أعمال صيانة لم تُنجز في وقتها، وهو ما أدى إلى تشتيت الطلبة داخل الفصول وأثار قلقًا لدى أولياء الأمور بشأن سلامة أبنائهم. ويرى مراقبون أن هذه المشكلة متكررة، والحل يكمن في إسناد أعمال الصيانة قبل نهاية كل عام دراسي والالتزام بجداول زمنية واضحة لضمان إنجازها خلال العطلة الصيفية.
الحاجة إلى تخطيط أفضل
هذه التحديات مجتمعة تعكس قصورًا في التخطيط المسبق، وهو ما يستدعي من الجهات المعنية مراجعة آلياتها لضمان انطلاقة مدرسية أكثر انسيابية في السنوات المقبلة. تجهيز الحافلات والكتب، وإنهاء أعمال الصيانة مبكرًا، ووضع خطط متابعة دقيقة، كلها عناصر ضرورية لتهيئة بيئة تعليمية سليمة وآمنة للطلبة والمعلمين على حد سواء.