خسوف القمر الدموي 2025.. الجانب الديني لصلاة الآيات والدول العربية والأجنبية التي ستشهد الظاهرة الكونية
تترقب أعين أكثر من 7 مليارات شخص حول العالم الحدث الفلكي المهيب، وهو خسوف القمر الدموي، الذي سيحدث يوم الأحد 7 سبتمبر 2025، حيث سيتحول القمر إلى لون أحمر داكن في مشهد سماوي نادر، وتزامناً مع اكتمل القمر بدراً في شهر ربيع الأول لعام 1447 هـ، سيكون هذا الخسوف واحداً من أجمل وأطول الخسوفات في العقد الأخير.
مع اقتراب هذا الحدث، يتزايد شغف الناس بمشاهدته، إذ يعد فرصة فريدة للاستمتاع بجمال السماء والتأمل في ظواهرها الطبيعية، كما أن الكثير من المهتمين بعلم الفلك يتطلعون إلى هذا الخسوف لتوثيق اللحظة بأجهزة التصوير المختلفة، مما يجعل هذا الحدث محط أنظار الجميع.
موعد خسوف القمر الدموي 2025
سيبدأ الخسوف الجزئي عند دخول القمر في ظل الأرض في الساعة 3:29 فجراً، وسيستمر لعدة ساعات، بينما ستصل ذروة الخسوف الكلي في الساعة 7:05 صباحاً بتوقيت القاهرة، وسيستمر الغياب الكامل للقمر داخل ظل الأرض نحو 82 دقيقة، وهو وقت استثنائي يجعله من أطول الخسوفات في السنوات الأخيرة، حيث يغطي ظل الأرض القمر بنسبة تتجاوز 136%، مما يجعل القمر يغمر بالكامل.
الدول التي ستشهد الظاهرة
لن تقتصر رؤية هذا المشهد على مصر فقط، بل سيمكن رؤية الخسوف في معظم قارات العالم، بما في ذلك أوروبا وآسيا وأستراليا، مروراً بأفريقيا وغرب أمريكا الشمالية وشرق أمريكا الجنوبية، وصولاً إلى المحيطات والقطبين، وفي المنطقة العربية، سيتمكن سكان مصر والسعودية والعراق والأردن ولبنان وسوريا وتركيا من مشاهدة هذا الحدث من الساعة 20:30 وحتى 21:52 بالتوقيت المحلي.
هل خسوف القمر الدموي خطير؟
على عكس كسوف الشمس، فإن خسوف القمر لا يتطلب أي وسائط حماية خاصة، فهو آمن تماماً ويمكن مشاهدته بالعين المجردة، مما يجعله فرصة مثالية لعشاق التصوير الفلكي ومتابعة السماء، خاصة مع توقع صفاء الجو في بعض المناطق، حيث يمكن للجميع الاستمتاع بمشاهدته دون أي مخاطر.
الجانب الديني للظاهرة
يرتبط خسوف القمر في الوعي الإسلامي بسنة صلاة الآيات أو صلاة الخسوف، وهي ركعتان يتم فيهما تكرار الركوع والقيام وقراءة القرآن بخشوع، وقد ورد في الحديث الشريف أن الشمس والقمر آيتان من آيات الله لا يخسفان لموت أحد ولا لحياته، وإنما ليخشع الناس لعظمة الخالق، لذا يُستحب أداء الصلاة عند وقوع هذه الظواهر السماوية.
