استياء باريس سان جيرمان من إصابة عثمان ديمبيلي وتصاعد التوتر مع الاتحاد الفرنسي
أفاد الصحفي الإيطالي الموثوق فابريزيو رومانو بأن نادي باريس سان جيرمان يواجه حالة من الاستياء الشديد تجاه الطريقة التي تعامل بها الاتحاد الفرنسي لكرة القدم مع إصابة عثمان ديمبيلي، حيث يعتقد مسؤولو النادي أن القرارات الصادرة عن الجهاز الطبي للمنتخب قد تؤثر بشكل سلبي على صحة اللاعب وجاهزيته مع الفريق.
في التفاصيل، أشار رومانو عبر صفحته الرسمية على “فيسبوك” إلى أن بعض المسؤولين في المنتخب الفرنسي نصحوا بعدم المجازفة بإشراك ديمبيلي في المباريات المقبلة بسبب مخاوف بشأن حالته البدنية، وهو ما أثار استياء إدارة النادي الباريسي، التي رأت أن التواصل مع الجهاز الطبي للنادي لم يكن كافيًا من حيث الوضوح والتنسيق.
تأكيد صحيفة ليكيب الفرنسية
صحيفة ليكيب الفرنسية أكدت صحة هذه الأنباء، مشيرة إلى أن العلاقة بين باريس سان جيرمان والاتحاد الفرنسي تشهد توترًا متزايدًا في الفترة الأخيرة، حيث يرى النادي الباريسي أن تكرار إصابات لاعبيه الدوليين مع المنتخب يعرّضه لخسائر فنية تؤثر بشكل كبير على مسيرته محليًا وأوروبيًا.
يُعتبر عثمان ديمبيلي أحد العناصر الحيوية في تشكيلة المدرب الإسباني لويس إنريكي، حيث يعتمد عليه في الهجوم بفضل سرعته ومهاراته الفنية العالية، مما يجعل أي غياب محتمل له ضربة قوية للفريق في هذه المرحلة الحرجة من الموسم، ومع تزايد عدد المباريات في الدوري الفرنسي ودوري أبطال أوروبا، يخشى النادي من أن تؤدي أي إصابة غير مُدارة بشكل صحيح إلى إطالة فترة غياب اللاعب.
غضب باريس سان جيرمان
الغضب الذي يشعر به باريس سان جيرمان لم يكن مفاجئًا، خاصة وأن النادي اعتاد في السنوات الأخيرة على مواجهة خلافات مشابهة مع المنتخبات الوطنية بشأن لاعبيه، حيث يرى أن مشاركاتهم الدولية غالبًا ما تؤدي إلى إجهاد بدني كبير، بينما لا يحصل النادي على الحماية الكافية لاستثماراته الضخمة في النجوم.
في ظل هذه الأجواء المشحونة، يُتوقع أن يسعى باريس سان جيرمان إلى فتح نقاش مباشر مع الاتحاد الفرنسي لكرة القدم لوضع آلية تعاون أوضح بشأن إصابات اللاعبين الدوليين، وذلك لتجنب مزيد من الخلافات في المستقبل، ويبقى السؤال الأهم هو مدى خطورة إصابة ديمبيلي، وهل ستؤثر بالفعل على مشاركته مع باريس سان جيرمان في المباريات القادمة، أم أن الأمر مجرد خلاف إداري وطبي حول كيفية إدارة المخاطر والوقاية.
