ركود سوق السيارات المستعملة في مصر رغم تراجع أسعار السيارات الجديدة
يشهد سوق السيارات المستعملة في مصر حالة من الركود غير المسبوق، حيث يعود ذلك إلى انخفاض أسعار السيارات الجديدة بمعدلات تتراوح بين 10 و25% لبعض الطرازات، ما جعل المستهلكين الذين اشتروا سياراتهم بأسعار مرتفعة يواجهون خسائر كبيرة تفوق الـ100 ألف جنيه في بعض الماركات، وقد قام أكثر من 80% من أصحاب السيارات المستعملة بإعادة تسعير سياراتهم، مما أدى لتخفيض الأسعار بمبالغ تجاوزت 400 ألف جنيه، في حين يرفض عدد كبير من أصحاب المستعمل إعادة تسعير سياراتهم.
ويشير الخبراء إلى أن هناك علاقة طردية بين أسعار السيارات الجديدة والمستعملة، فعندما تنخفض أسعار الجديدة، تنخفض بالتالي أسعار المستعملة، ويترقب بعض المستهلكين مزيدًا من الانخفاض في أسعار المستعملة، بينما يأمل أصحاب السيارات في ارتفاع الأسعار مرة أخرى، وهذا ما تسبب في الركود في السوق.
توقعات بانتعاش المبيعات
من المتوقع أن تتحسن معدلات مبيعات السيارات خلال العام المقبل، نتيجة لزيادة الإنتاج المحلي واستقرار أسعار الفائدة، مما قد يسهم في إنعاش السوق.
أداء العلامات التجارية
على الرغم من وجود نمو في مبيعات السيارات بمختلف طرازاتها، تصدرت العلامة اليابانية «نيسان» قائمة مبيعات السيارات «الملاكي» في السوق المصري خلال أول سبعة أشهر من عام 2025، حيث استحوذت على الحصة السوقية الأكبر بنسبة 18.6% بإجمالي مبيعات بلغ 13 ألف سيارة، وفقًا للتقرير الصادر عن مجلس معلومات سوق السيارات «أميك».
مبيعات العلامات الأخرى
جاءت العلامة الصينية «شيري – غبور» في المركز الثاني بحصة سوقية 14.3% بعد بيع 9.9 ألف سيارة، تلتها «هيونداي» في المركز الثالث بحصة بلغت 13.4% بإجمالي 9.3 ألف سيارة، بينما حصلت علامة «إم جي» على المركز الرابع بنسبة 11.7% بمبيعات وصلت إلى 8.1 ألف سيارة.
نمو ملحوظ في بعض الفئات
سجلت السيارات الصينية نموًا كبيرًا بنسبة 93.8% لتصل مبيعاتها إلى 25.5 ألف سيارة خلال أول سبعة أشهر من 2025، مقارنة بنحو 13.1 ألف سيارة خلال نفس الفترة من 2024، كما ارتفعت مبيعات اليابانية بنسبة 27.2% لتصل إلى 17.9 ألف سيارة، مما يدل على تفضيل المستهلك المصري للسيارات الصينية ذات الأسعار التنافسية والتكنولوجيا المتطورة.
