لقطة مشينة.. شاهد لاعب يعتدي على الحكمة سيبايوس في واقعة هزت كولومبيا
شهدت الملاعب الكولومبية حادثة صادمة ومثيرة للجدل خلال مباراة بدوري الدرجة الثالثة، بعدما أقدم لاعب على صفع الحكمة فانيسا سيبايوس في مشهد أثار موجة غضب عارمة داخل الأوساط الرياضية وخارجها.
تفاصيل الحادثة
الواقعة جرت أثناء مواجهة بين فريقي ريال أليانزا كاتاكيرا وديبورتيفو كيكي، حيث اقتربت فانيسا سيبايوس من مقاعد البدلاء لإشهار البطاقة الحمراء ضد لاعب يدعى بوليفار بعد ارتكابه مخالفة , إلا أن رد فعل اللاعب كان صادمًا، إذ بادر بصفع الحكمة أمام الجميع، وهو ما تسبب في حالة فوضى داخل الملعب وأثار استنكار الحاضرين.
الحكمة حاولت الرد على الاعتداء، لكن تدخل بعض اللاعبين والمساعدين حال دون تطور الموقف أكثر، في وقت التقطت فيه عدسات الهواتف اللحظة المثيرة للاشمئزاز لتنتشر سريعًا عبر شبكات التواصل الاجتماعي.
ردود فعل الاتحاد والجماهير
الفيديو أحدث ضجة كبيرة في كولومبيا وخارجها، وأجبر اتحاد كرة القدم المحلي على إصدار بيان رسمي أدان فيه الاعتداء بشكل قاطع , الاتحاد شدد على أن أي شكل من أشكال العنف ضد المرأة غير مقبول داخل الرياضة، خاصة إذا كان قائمًا على التمييز بين الجنسين، مؤكدًا ضرورة فرض عقوبات رادعة وعدم التسامح مع مثل هذه السلوكيات.
الجماهير والناشطون عبر مواقع التواصل أطلقوا موجة تضامن واسعة مع فانيسا سيبايوس، وطالبوا بتعزيز آليات حماية الحكام، خصوصًا النساء اللواتي يتولين إدارة مباريات كرة القدم للرجال , البعض اعتبر الحادثة جرس إنذار يعكس أزمة ثقافية أعمق تتعلق باحترام المرأة داخل الرياضة الاحترافية.
موقف اللاعب المعتدي
من جانبه، حاول اللاعب بوليفار امتصاص الغضب من خلال نشر اعتذار عبر حساباته على شبكات التواصل ، لكنه في الوقت نفسه نفى أن يكون قد تعمد صفع الحكمة، مشيرًا إلى أنه كان يحاول – على حد زعمه – سحب الصافرة من فمها، وهو تفسير لم يقنع أغلب المتابعين الذين وصفوه بأنه محاولة للتنصل من المسؤولية.
أزمة تتجاوز حدود مباراة
الواقعة لم تُعتبر مجرد حادث فردي، بل ألقت الضوء على مشكلة متكررة يعاني منها الوسط الرياضي في كولومبيا ودول أخرى، حيث تواجه النساء العاملات في المجال تحديات مضاعفة من التنمر والتمييز وصولًا إلى الاعتداء الجسدي , صحيفة “ماركا” الإسبانية بدورها سلطت الضوء على الحادثة، مؤكدة أن هذه الأفعال تهدد مبادئ المساواة وتسيء لصورة كرة القدم عالميًا.
