هل يستمر الصعود؟ عيار 21 يسجل 4800 جنيه في مصر مع ارتفاع أسعار الذهب عالميًا

هل يستمر الصعود؟ عيار 21 يسجل 4800 جنيه في مصر مع ارتفاع أسعار الذهب عالميًا

قفز اليوم سعر الذهب في السوق المصري بحوالي 25 جنيها للجرام، وذلك بعد أن ارتفع السعر العالمي إلى 3553 دولارا، مما زاد من أهمية الذهب كملاذ آمن في ظل الظروف الاقتصادية الحالية.

ويعكس هذا الارتفاع في الأسعار الطلب المتزايد على الذهب، الذي يعتبر من الأصول الثابتة في عالم المال، ويختلف عن الأصول الأخرى التي يمكن أن تتأثر بشكل كبير بتقلبات السوق.

أسعار الذهب اليوم

  • – عيار 24: 5514 جنيها للجرام
  • – عيار 21: 4825 جنيها للجرام
  • – عيار 18: 4136 جنيها للجرام
  • – عيار 14: 3217 جنيها للجرام
  • – الجنيه الذهب: 38600 جنيها

قال طاهر مرسي، محلل وخبير أسواق، إن الذهب استطاع أن يتصدر قائمة الأصول العالمية من حيث القيمة السوقية، حيث بلغت قيمته السوقية الحالية نحو 24 تريليون دولار تقريبا.

وأوضح مرسي أن هذه القيمة تعادل مجموع القيم السوقية لأكبر عشرة أصول مالية وشركات تالية له في الترتيب، مما يعكس حجمه الحقيقي ومكانته الفريدة..

وأشار إلى أن هذه القيمة تمثل المعدن نفسه الموجود بالفعل لدى حائزيه، على عكس الأسهم أو الأصول المالية الأخرى، التي تمثل أرقاما اسمية أكثر منها قيمة حقيقية يمكن تسييلها على أرض الواقع، مشيرا إلى مثال شركة “إنفيديا” التي تقدر قيمتها السوقية بأكثر من 4 تريليونات دولار، موضحا أن هذه القيمة لا يمكن الحصول عليها نقدا، لأن أي عملية بيع كبيرة قد تؤدي لانهيار السعر بشكل فوري.

وتابع مرسي قائلا: “لقد شهدنا ذلك من قبل، عندما خسرت إنفيديا أكثر من 20% من قيمتها السوقية في جلسة واحدة بعد فوز الرئيس ترامب، حيث تمحى تريليونات الدولارات من الشاشات في دقائق، ثم تعود مجددًا في اليوم التالي”.

وأضاف أن الذهب يختلف تمامًا، لأنه أصل مادي وقيمة حقيقية في ذاته، ولا يمكن أن يتعرض لانخفاضات يومية حادة مثل التي تحدث في الأسهم، مضيفا: “لم يحدث أبدًا أن هبط الذهب 20% في يوم واحد، بل حتى 5% لم نرها على الإطلاق”.

وأوضح الخبير أن حساب قيمة الذهب يتم وفق الأسعار الفورية في البورصة الدولية، رغم أن الأسعار خارج البورصات، خاصة في الولايات المتحدة، قد تزيد في بعض الأحيان بأكثر من 200 دولار للأونصة، مما يعني أن القيمة السوقية المعلنة أقل من قيمته الحقيقية بما لا يقل عن 5%.

كما أشار مرسي إلى أن الحسابات الرسمية للقيمة السوقية تشمل فقط المسجل والموثق عالميًا، في حين أن هناك احتياطيات وأرصدة كبيرة لم تدخل ضمن التقديرات الرسمية، بالإضافة إلى الذهب غير المسجل أو المحتفظ به بشكل غير معلن، مما يجعل التقييم الحقيقي للذهب أضعاف الرقم المعلن.

زاد المستثمرون من توقعاتهم بشأن قيام البنك الفيدرالي بخفض سعر الفائدة في اجتماعه القادم في سبتمبر، بعد أن جاءت أحدث قراءة لمؤشر أسعار نفقات الاستهلاك الشخصي في الولايات المتحدة متوافقة إلى حد كبير مع التوقعات، وهو مؤشر التضخم المفضل لدى البنك الفيدرالي.

وتضع أسواق المال حاليا احتمالية لخفض بمقدار 25 نقطة أساس هذا الشهر بنسبة تقارب 90%، مقارنة مع توقعات بنسبة تصل إلى 75% قبل صدور بيانات التضخم الأمريكية.

أيضا ساعدت التصريحات من رئيسة البنك الفيدرالي في سان فرانسيسكو ماري دالي المستثمرين على تعزيز توقعاتهم بأن البنك الفيدرالي سيعود إلى عمليات خفض الفائدة هذا الشهر، بعد أن كررت دالي دعمها لخفض الفائدة بالنظر إلى المخاطر التي يتعرض لها سوق العمل، وأبقت الباب مفتوحًا لخفض سعر الفائدة 25 نقطة أساس.

ومن جهة أخرى، تزايد الطلب على الذهب كملاذ آمن بعد أن قضت محكمة استئناف أمريكية الأسبوع الماضي بعدم قانونية العديد من الرسوم الجمركية التي فرضت في عهد ترامب، مما أثار تساؤلات حول مستقبل الرسوم الجمركية على واردات صينية بقيمة مئات المليارات من الدولارات.

ورغم ذلك، قال الممثل التجاري الأمريكي جاميسون جرير إن إدارة ترامب تواصل محادثاتها مع الشركاء التجاريين على الرغم من حكم محكمة الاستئناف بأن معظم تعريفة ترامب غير قانونية.

Google News تابعوا آخر أخبار بوابة السعودية نيوز عبر Google News