
أكد الخبير العقاري مينا جابر في تصريحات خاصة لـ”السعودية نيوز” أن ريادة الأعمال فتحت أبوابًا واسعة أمام الشباب لتحقيق طموحاتهم وبناء مشروعاتهم الخاصة، لكنها في المقابل تتطلب وعيًا واستعدادًا حقيقيًا، والتزامًا مستمرًا بالتطوير والتعلُّم.
وقال جابر إن الطريق إلى النجاح الريادي لا يعتمد فقط على فكرة مبتكرة، بل يقوم على مجموعة من العوامل الأساسية، مثل إدارة الوقت، ودراسة السوق، وبناء العلاقات، والتواجد الرقمي الفعّال، مشيرًا إلى أن التحديات موجودة، لكن تجاوزها يبدأ بخطوة واثقة وفكر منظم.
وفيما يلي يستعرض جابر أبرز النصائح التي يرى أنها تمثل قاعدة الانطلاق لكل من يخطط لخوض تجربة ريادية:
1. ابدأ بفكرة نابعة من الشغف
المشروع الناجح يبدأ بفكرة قوية، مرتبطة بشغف حقيقي لدى صاحبها، ومبنية على حاجة فعلية في السوق. لا تتسرع، وادرس فكرتك من كل الجوانب: هل تحل مشكلة؟ هل يمكن تنفيذها؟ هل تضيف شيئًا مختلفًا
وأوضح جابر أن مشروعات مثل المتاجر الإلكترونية يمكن أن تنجح بشدة عند توظيف أدوات تسويقية ذكية، مثل العروض والخصومات والكوبونات، ما يساعد على جذب العملاء وتحقيق أرباح مستدامة.
2. نظّم وقتك بصرامة
الفوضى تهدر الفرص. لذلك شدد جابر على أهمية إدارة الوقت وتحديد الأولويات، مشيرًا إلى أن استخدام أدوات تنظيم العمل وتطبيقات إدارة المهام يساعد في زيادة الإنتاجية وتقليل التشتت، دون تحميل ميزانية المشروع أعباء كبيرة.
3. لا تدخل السوق وأنت “أعمى”
قبل أن تطلق مشروعك، خصص وقتًا جيدًا لفهم السوق. من هم منافسوك؟ ماذا يقدّمون؟ ماذا ينقص عملاء السوق.
يمكنك استخدام أدوات مجانية مثل Google Trends أو عمل استبيانات مصغّرة لتحصل على صورة أوضح قبل اتخاذ أي خطوة.
4. تعلّم كل يوم
أكد جابر أن النجاح في الريادة لا يتحقق إلا بالتعلُّم المستمر، سواء من خلال الدورات التدريبية، أو متابعة تجارب الآخرين، أو حتى من الفشل. التعلم لا يقتصر على المهارات، بل يشمل التفكير المرن، والاستعداد لتقبّل التغيير.
5. حدّد أهدافك بدقة
وجود رؤية واضحة للمشروع هو ما يُحدث الفارق. لا تبدأ العمل بشكل عشوائي، بل حدّد ما الذي تريده بعد 3 سنوات، ثم ضع أهدافًا قصيرة المدى توصلك إلى تلك الرؤية.
الخطط الذكية هي التي تُبنى على أهداف قابلة للقياس والتنفيذ.
6. ابنِ شبكة علاقات.. وشارك المجتمع
من وجهة نظر جابر، فإن العلاقات المهنية ليست رفاهية، بل ضرورة. حاول أن تتعرف على رواد أعمال آخرين، احضر فعاليات، تواصل مع المستثمرين أو حتى العملاء المحتملين.
كل شخص جديد قد يكون فرصة جديدة لمشروعك.
7. كن حاضرًا على الإنترنت
في عصر التكنولوجيا، لا يمكن لمشروع أن يستمر دون وجود رقمي فعّال. سواء من خلال موقع إلكتروني محترف أو صفحة نشطة على مواقع التواصل، فإن حضورك الرقمي هو بوابتك إلى جمهور أوسع وثقة أكبر في مشروعك.
أوضح مينا جابر أن ريادة الأعمال تشبه سباق المسافات الطويلة؛ تتطلب صبرًا، تخطيطًا، ومهارات متنوعة، وأكد أن النجاح لا يرتبط بحجم رأس المال بقدر ما يرتبط بوضوح الفكرة وجودة التنفيذ والإصرار على الاستمرار رغم العقبات.
وختم حديثه بنصيحة مباشرة لرواد الأعمال الشباب:
“لا تنتظر الظروف المثالية، بل ابدأ بما لديك. الريادة ليست رفاهية.. إنها قرار يتطلب الجرأة، والتعلم المستمر، والعمل الجاد”.
من المهم أن تتذكر أن كل تجربة تعلّم هي خطوة نحو النجاح. قد تواجه صعوبات، لكن التكيف والتطوير هما مفتاح الاستمرار في عالم الأعمال.
ابدأ الآن، وكن جريئًا في اتخاذ قراراتك، فكل خطوة تخطوها تقربك من تحقيق أهدافك وطموحاتك.
التعليقات