
تقرير: سمر أبو الدهب
يمثل إطلاق مؤشر EGX35-LV الجديد من قبل البورصة المصرية خطوة استراتيجية ومحورية تهدف إلى تعزيز جاذبية السوق المصري للمستثمرين المحليين والدوليين، وتوفير أداة قياس أكثر دقة وشمولية لأداء القطاعات والشركات المدرجة، ويأتي هذا المؤشر، الذي يركز على الشركات ذات التقلبات المنخفضة “Low Volatility”، ليُعالج بعض التحديات التي واجهتها المؤشرات السابقة، ويُقدم رؤية أوضح حول ديناميكيات السوق، مما يساهم في دعم الشفافية وفعالية اتخاذ القرارات الاستثمارية.
اقرأ كمان: خبير مصرفي لـ«السعودية نيوز»: الجنيه المصري يتنفس الصعداء بشكل مؤقت
وقال أيمن فودة، رئيس لجنة أسواق المال بالمجلس الاقتصادي الإفريقي، في تصريح خاص لـ«السعودية نيوز»، إن المستثمر المصري يركز بشكل أساسي على المؤشرات الثلاثة الرئيسية: المؤشر الرئيسي EGX30، ومؤشر EGX70 متساوي الأوزان، ومؤشر EGX100 الأوسع نطاقًا
من نفس التصنيف: خبير يكشف الأسباب الحقيقية لارتفاع الجنيه ويحذر من الأموال الساخنة
تفضيل المؤشرات الأساسية والتركيز على EGX30
ويرى فودة، أن كثرة المؤشرات قد لا تكون مطلوبة أو مفيدة للمتعاملين في السوق المصري، فالمستثمر المحلي يميل إلى تبني المؤشرات المعروفة والتي اعتاد عليها، مع التركيز بشكل خاص على المؤشر الثلاثيني EGX30، ويعكس هذا التفضيل دور المؤشر EGX30 كمقياس رئيسي لأداء السوق، حيث تعتمد عليه المؤسسات المالية الكبرى وصناديق الاستثمار المحلية والدولية، بالإضافة إلى اعتباره معيارًا لدى مؤسسات التصنيف الدولية مثل فيتش، جولدمان ساكس، ومورجان ستانلي.
الحاجة إلى تعديل أوزان EGX30 وإدراج الطروحات الجديدة
وشدد الخبير المالي، على أن التوجه المرغوب فيه من قبل المتعاملين هو تعديل أوزان المؤشر الثلاثيني ليعكس بشكل أفضل ديناميكيات السوق ويقلل من تأثير الأسهم ذات الأوزان النسبية الكبيرة على أداء المؤشر العام.
وأكد على ضرورة أن تشمل الطروحات الجديدة في البورصة المصرية أسهمًا لشركات كبيرة وعملاقة وناجحة، وتهدف هذه الخطوة إلى أن تساهم هذه الطروحات في امتصاص جزء من الأوزان النسبية للأسهم الكبيرة الحالية ضمن المؤشر، وبالتالي تقليل تأثيرها الفردي على سعر المؤشر وتداوله، مما يضيف عمقًا وتنوعًا أكبر للمؤشر الرئيسي.
مستقبل المؤشر EGX35-LV: جدل حول الجدوى
فيما يتعلق بالمؤشر الجديد EGX35-LV، أعرب «فودة»، عن اعتقاده بأنه سيجد طريقه لجذب بعض المتعاملين والمستثمرين، إلا أنه أبدى تحفظًا بشأن جدواه الكبيرة، وتوقع أن لن يلتفت إليه الناس كثيرًا مقارنة بالمؤشرات الثلاثة الأساسية، مما يثير تساؤلات حول مدى تحقيق هذا المؤشر لأهدافه المرجوة في ظل تفضيلات السوق الحالية.
إن تطوير السوق المصري يتطلب استراتيجيات متكاملة تضمن جذب المزيد من الاستثمارات وتعزيز الشفافية، مما يسهم في تحسين بيئة الأعمال وتوفير فرص جديدة للمستثمرين.
كما ينبغي على البورصة المصرية أن تواصل مراقبة أداء المؤشرات الجديدة وتقييم تأثيرها على السوق بشكل دوري، لضمان تحقيق الأهداف المرجوة وتعزيز الثقة بين المستثمرين.
- نيسان صني 2025 و2026 في مصر الأسعار والفئات المتاحة
- مؤشرات البورصة المصرية تتلون بالأحمر خلال منتصف جلسة الإثنين
- الرئيس التنفيذي لـ «بترهاوس»: سوق العقارات في مفترق طرق “من المضاربة لتلبية الاحتياجات الفعلية”
- ارتفاع أرباح البنك المصري الخليجي في النصف الأول 2025 لـ 1.67 مليار جنيه
- كيف تُهدد “الأموال الساخنة” استقرار السوق المصري؟
التعليقات