ارتفاع جديد في أسعار رحلات «أوبر» يثير موجة غضب: «أعباء لا تُطاق مع غلاء المعيشة»

في خطوة غير متوقعة للمستخدمين، أعلنت شركة أوبر مصر عن زيادة جديدة في أسعار رحلاتها خلال الساعات الماضية، لتكون الزيادة الثانية خلال 3 أشهر فقط، وذلك استجابة لقرار الحكومة برفع أسعار المحروقات مؤخرًا، وخاصة السولار الذي يُعتبر الوقود الرئيسي لعدد كبير من سائقي المنصة.

ووفقًا لرسائل رسمية وصلت إلى سائقي أوبر، أفادت الشركة بأنها قامت بتعديل تكلفة الرحلات على جميع الخدمات بعد مراجعة أسعار الوقود الأخيرة، مشيرة إلى أن التعديل يهدف لتحقيق توازن بين مصالح الركاب والكباتن، ومساعدة السائقين في الحفاظ على أرباحهم في ظل التكاليف المتزايدة.

وتأتي هذه الخطوة بعد قرار الحكومة المصرية في يوليو 2025 برفع أسعار الوقود بنسبة تصل إلى 15%، حيث ارتفع سعر لتر السولار من 13.50 جنيهًا إلى 15.50 جنيهًا.

شكاوى من المستخدمين: الزيادة ترهق ميزانية المواطنين

الزيادة لم تمر مرور الكرام على الركاب، حيث ضجّت مواقع التواصل الاجتماعي بتعليقات المستخدمين الغاضبة، معتبرين أن الأسعار باتت لا تُطاق، خاصة مع ثبات الأجور وارتفاع تكاليف المعيشة.

يقول أحمد إبراهيم، موظف بشركة خاصة: “كنت بدفع 35 جنيهًا من المعادي للدقي.. دلوقتي المشوار نفسه بقي بـ55! مافيش أي مبرر للزيادة كل شهرين، دي خدمة بقت للأغنياء بس”

وتضيف نورهان حسن، طالبة جامعية: “أنا كنت بعتمد على أوبر بدل الميكروباص علشان الأمان، دلوقتي كل مشوار بيكلّفني نص مصروفي. بقت رفاهية مش وسيلة مواصلات”

ويقول عمرو فؤاد، “فريلانسر”: “أوبر بتزود وبتقول دا لصالح الكابتن.. طب والراكب ماله؟ الزيادات دي خلتني أرجع أركب المترو رغم الزحمة، لأن دي مش تسعيرة نقل.. دي أسعار سياحة!”

من جهتها، قالت الشركة، في بيان رسمي، إنها “تسعى لتحقيق العدالة بين طرفي الخدمة، بما يضمن استمرار المنصة في تقديم خدمة آمنة وفعالة، ويمنح الكباتن القدرة على مواجهة التكاليف المتزايدة بفعل القرارات الاقتصادية الأخيرة”.

يُظهر الوضع الحالي حاجة ملحة لإعادة النظر في سياسات التسعير، حيث أن زيادة الأسعار بشكل دوري قد تؤثر سلبًا على استخدام الخدمة.

في ظل هذه الظروف، يتطلع العديد من المستخدمين إلى حلول بديلة أو تحسينات في الخدمة تضمن لهم تجربة أفضل دون التأثير الكبير على ميزانياتهم.

التعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *