
وجه المحامي عصام مكرم يس الشريف، صرخة استغاثة، عبر بث مباشر، على صفحته الشخصية بموقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك»، بشأن فاجعة وفاة خمسة أطفال أشقاء في دلجا بمركز ديرمواس بالمنيا، مؤكدًا أن الغموض والتجاهل الرسمي يحولان الخوف إلى وباء أشد فتكًا من أي ميكروب مجهول، وتساءل الشريف بغضب: لماذا مات الأطفال؟ وأين تقرير الطب الشرعي؟ ولماذا هذا الصمت الذي يقتل أكثر مما يُنقذ؟
وقال الشريف إن الأهالي يعيشون حالة رعب حقيقي، نتيجة الغموض الذي يلف الواقعة، وتأخر صدور تقرير الطب الشرعي أو بيان رسمي من الوزارة، مما ساهم في انتشار الشائعات ومخاوف الأهالي من وجود ميكروب أو فيروس قاتل قد يهدد حياة أبنائهم.
أسئلة مشروعة تكشف القصور
وتساءل الشريف في بيانه عن نقاط أثارت القلق لدى الأهالي، أبرزها:
- ما الأسباب الحقيقية لوفاة الأطفال؟
- لماذا لم تُحال الحالات الأولى إلى مراكز السموم المتخصصة؟
- كيف تم التصريح بدفن ثلاث حالات دون إخطار النيابة العامة؟
- لماذا خرجت الحالة الخامسة من مركز السموم قبل اكتمال؟ التعافي وتوفيت فورًا؟
- لماذا لا يحتجز الطفل السادس ووالديه للمتابعة الطبية الدقيقة؟
غياب الرقابة يضاعف المسؤولية
واعتبر الشريف أن هذه التساؤلات تكشف عن قصور واضح في الإجراءات الطبية والوقائية، مؤكدًا أن تجاهل وزارة الصحة وعدم شفافيتها في إدارة الأزمة يمثل تقصيرًا فادحًا.
وأبدى أسفه الشديد لغياب نائب برلماني عن دلجا ليتبنى القضية تحت قبة البرلمان، محذرًا من أن غياب الرقابة الشعبية والبرلمانية يضاعف مسؤولية الدولة تجاه الكارثة.
حادث دلجا ديرمواس.
تقاعس المسؤولين لا يغتفر
وختم الشريف تصريحه بالتأكيد على أن التقاعس في مثل هذه المآسي لا يغتفر، داعيًا إلى فتح تحقيق عاجل ومحاسبة المسؤولين عن أي إهمال أو تقصير.
إن الوضع الحالي يتطلب تضافر الجهود من جميع الجهات المعنية لضمان عدم تكرار مثل هذه الحوادث الأليمة. يجب أن تكون هناك استجابة سريعة وفعالة لحماية المواطنين وتقديم الدعم اللازم للأسر المتضررة.
من المهم أن نعمل جميعًا على تعزيز الوعي الصحي والمجتمعي للتصدي لأي تهديدات مستقبلية قد تطرأ، فالصحة العامة أمانة في أعناق الجميع.
التعليقات