
في مثل هذا اليوم، 16 يوليو، تمر ذكرى ميلاد الفنان القدير يوسف شعبان، أحد أعمدة الفن المصري، الذي ظل حاضرًا في وجدان المشاهد العربي بأدواره المؤثرة وأدائه المتقن لأكثر من 60 عامًا، ورغم رحيله في 2021، لا تزال بصماته واضحة في السينما والدراما والمسرح.
يوسف شعبان.
يوسف شعبان.. النشأة والبدايات
وُلد يوسف شعبان يوم 16 يوليو عام 1931 في حي شبرا بالقاهرة.
نشأ في بيئة شعبية بسيطة، وكان والده يعمل مصممًا للدعاية والإعلانات، والتحق بكلية الحقوق في جامعة عين شمس، لكنه لم يُكمل دراسته هناك، إذ جذبه عالم التمثيل، فالتحق بالمعهد العالي للفنون المسرحية، وتخرج فيه عام 1962.
بدايته الفنية كانت بدور صغير في فيلم “في بيتنا رجل” عام 1961 إلى جانب عمر الشريف، ثم شارك في أعمال هامة رسّخت اسمه كممثل موهوب له حضور قوي.
أبرز أفلامه ومسلسلاته
امتلك أرشيفًا فنيًا ضخمًا، تخطى 300 عمل متنوع بين السينما والتلفزيون والمسرح، حيث أجاد في كل الأدوار، من رجل القانون إلى ضابط المخابرات، ومن العاشق الحالم إلى السياسي الفاسد.
من أبرز أفلامه:
زقاق المدق.
معبودة الجماهير.
ميرامار.
الرجل الذي فقد ظله.
الشيطان يعظ.
الراقصة والشيطان.
أما في الدراما التلفزيونية برز في :
“رأفت الهجان” بشخصية محسن ممتاز.
“المال والبنون”.
“الضوء الشارد”.
“الشهد والدموع”.
“الوتد”.
“ليالي الحلمية”.
“العائلة”.
“امرأة من زمن الحب”.
كما شارك في مسرحيات مثل: “باب الفتوح”، “100 مسا”، و”عروسة تجنن”
حياته العاطفية وزوجاته
عرف يوسف شعبان حياة عاطفية غنية بالتجارب، تزوّج أربع مرات، منها زيجته الشهيرة بالفنانة ليلى طاهر وتم الانفصال بعد 4 سنوات من الزواج.
كما تزوج من نادية شيرين، ابنة الأميرة فوزية شقيقة الملك فاروق، وأنجب منها ابنته آسيا، لكن الفروق الاجتماعية والسياسية بين العائلتين سرعان ما أدت للانفصال.
الزيجة الثالثة كانت من الفنانة سهام فتحي، لكنها لم تدم طويلًا، وتم الانفصال بهدوء.
وفي زيجته الأخيرة من سيدة كويتية تدعى “إيمان”، أنجب ابنين زينب ومروان، ودام هذا الزواج حتى وفاته.
مناصب وتكريمات
لم يكتف بالتمثيل فقط، بل شغل منصب نقيب الممثلين في مصر خلال الفترة من 1997 حتى 2003، حيث سعى لتحسين أحوال الفنانين وتقديم الدعم لرواد المهنة.
كرّمه مهرجان الإسكندرية السينمائي، كما حصل على جائزة الإبداع المسرحي القومي، وعدة جوائز من الدولة عن مجمل أعماله الفنية.
وفاته
في فبراير 2021، أُصيب بفيروس كورونا، ونُقل إلى أحد المستشفيات بالقاهرة، حيث تدهورت حالته، وتوفي في 28 فبراير عن عمر ناهز 89 عامًا.
وشيّع جثمانه في جنازة مهيبة بمدينة 6 أكتوبر، حضرها عدد كبير من نجوم الفن.
يظل يوسف شعبان رمزًا من رموز الفن المصري، حيث ترك إرثًا فنيًا سيبقى في ذاكرة الأجيال القادمة.
تستمر أعماله في التأثير على المشاهدين، مما يجعل من السهل تذكره كواحد من أعظم الفنانين في تاريخ السينما العربية.
اقرأ أيضا: سراج منير في ذكرى ميلاده.. حكاية نجم الشاشة الذي أنهى الفن حياته مبكرًا
التعليقات