
تقرير: سمر أبو الدهب
في ظل الأجواء الصيفية الحارة، تتوجه الأنظار إلى المصايف المصرية الجميلة التي كانت دائمًا ملاذًا للعائلات والأفراد. لكن الواقع الاقتصادي الحالي، مع ارتفاع معدلات التضخم وانخفاض القوة الشرائية، يجعل من قضاء عطلة صيفية تقليدية حلمًا بعيد المنال للكثيرين.
ممكن يعجبك: تعرف على أسعار الفائدة في قروض التعليم من 4 بنوك
تفاوتات صارخة في الأسعار
وفيما يتعلق بأسعار المصايف على الشواطئ المصرية، أشار محمد سمير، الخبير العقاري، في تصريح خاص لـ «السعودية نيوز»، إلى أن أسعار المصايف في مصر تعكس تباينات كبيرة تعكس الفجوة الاقتصادية بين مختلف الشرائح. حيث تسجل المصايف الفاخرة والراقية، مثل الساحل الشمالي، أسعارًا فلكية، حيث قد تصل إيجارات الوحدات الفاخرة لليلة الواحدة إلى مئات الآلاف، وأحيانًا تتجاوز المليون جنيه، مما يجعلها حكرًا على فئة محدودة جدًا من المجتمع.
مقال له علاقة: «السعودية نيوز» يستعرض أبرز تحركات الأسهم المصرية في جلسات يوليو الأخيرة
وأضاف سمير أن المصايف المتوسطة مثل مرسى مطروح وبعض مناطق الإسكندرية والعين السخنة، تتراوح أسعار الشقق والفنادق لليلة الواحدة بين 500 إلى 1500 جنيه مصري، وقد تزيد هذه الأسعار حسب الموقع والقرب من الشاطئ والخدمات المتاحة. ورغم أنها أقل تكلفة من الساحل الشمالي الفاخر، إلا أن التكلفة الإجمالية لقضاء عدة أيام قد تشكل عبئًا كبيرًا على ميزانية الأسرة المتوسطة.
وتابع الخبير العقاري أن المصايف الاقتصادية والشعبية مثل جمصة، بلطيم، رأس البر، وبعض المناطق في الإسكندرية وفايد توفر خيارات تبدأ من 300 إلى 800 جنيه لليلة الواحدة للشقق أو الفنادق الاقتصادية. وتعتبر بحيرة قارون في الفيوم وشواطئ بورسعيد وخيارات بسيطة في دهب ونويبع من البدائل التي توصف بأنها “مصيف الغلابة”، ورغم ذلك، فإن حتى هذه الأسعار البسيطة قد لا تكون في متناول الجميع عند احتساب تكاليف الإقامة والانتقالات والمأكل والمشرب لمدة أسبوع أو أكثر.
المصيف أصبح رفاهية لمن استطاع إليه سبيلًا
وأوضح أن “المصيف” لم يعد أولوية قصوى لكثير من الأسر المصرية، بل تحول إلى نوع من الرفاهية التي يصعب على معظم العائلات العادية تحمل تكاليفها، في ظل الأزمة المعيشية والتركيز على تلبية الاحتياجات الأساسية من طعام وشراب وتعليم وصحة. حتى أن بعض الأسر التي كانت تعتاد على قضاء المصيف، أصبحت تقلل من عدد الأيام أو تغير وجهتها إلى أماكن أقل تكلفة أو تعزف تمامًا عن فكرة السفر والاكتفاء ببدائل ترفيهية بسيطة داخل المدن.
ومع ذلك، لا تزال هناك بعض العائلات التي تحاول إيجاد طرق مبتكرة للاستمتاع بالعطلات، من خلال التخطيط المسبق والبحث عن عروض خاصة. كما أن بعض الأماكن بدأت تقدم خدمات بأسعار معقولة لجذب الزوار، مما قد يساهم في إعادة إحياء فكرة المصيف كوسيلة للترفيه.
في النهاية، يبقى الأمل في أن تتحسن الأوضاع الاقتصادية ليتمكن الجميع من الاستمتاع بعطلاتهم الصيفية بعيدًا عن ضغوط الحياة اليومية.
- نيسان صني 2025 و2026 في مصر الأسعار والفئات المتاحة
- مؤشرات البورصة المصرية تتلون بالأحمر خلال منتصف جلسة الإثنين
- الرئيس التنفيذي لـ «بترهاوس»: سوق العقارات في مفترق طرق “من المضاربة لتلبية الاحتياجات الفعلية”
- ارتفاع أرباح البنك المصري الخليجي في النصف الأول 2025 لـ 1.67 مليار جنيه
- كيف تُهدد “الأموال الساخنة” استقرار السوق المصري؟
التعليقات