
شهد الدكتور محمد عبد اللطيف، وزير التربية والتعليم والتعليم الفني، اليوم، انطلاق فعاليات البرنامج التدريبي الموسع لمعلمي اللغة العربية تحت عنوان “سفراء التطوير”، وذلك بالتعاون مع منظمة اليونيسف، ويستهدف تدريب عينة ممثلة من معلمي وموجهي اللغة العربية من جميع المديريات التعليمية للصفوف من الأول وحتى السادس الابتدائي
أكد الوزير خلال لقائه بالمعلمين المشاركين، أن المعلمين يمثلون “سفراء التطوير” في الميدان، لما يقدمونه من دعم حاسم لضمان التطبيق الأمثل للمناهج المطورة، مشددًا على أن تطوير مناهج اللغة العربية من رياض الأطفال وحتى الصف الثاني الإعدادي يهدف إلى تعزيز المهارات الحياتية، وتيسير تعلم اللغة بطريقة مبسطة، مع مراعاة الفروق الفردية بين الطلاب.
من نفس التصنيف: مؤشرات تنسيق الدبلومات 2025 تفاصيل جديدة
وشدد عبد اللطيف على أن الإجراءات التي نفذتها الوزارة خلال العام الدراسي الماضي، ومنها خفض الكثافات الطلابية وتوفير كتيبات التقييم والتدريب، تستهدف تحسين جودة العملية التعليمية داخل الفصول، مؤكداً أن الوزارة لا تتخذ أي قرارات تعليمية إلا بالتشاور مع القيادات الميدانية من مديرين ومعلمين.
وأشار الوزير إلى أن البرنامج يندرج ضمن خطة قومية لمعالجة صعوبات القراءة والكتابة لدى طلاب المرحلة الابتدائية، موضحًا أن الطلاب الذين لم يجتازوا اختبارات نهاية العام التحقوا خلال الإجازة الصيفية ببرامج علاجية مخصصة لتحسين مستواهم في المهارات الأساسية.
مقال مقترح: كل ما تود معرفته عن امتحانات الشهادة الإعدادية الدور الثاني 2025 في الجيزة
ونُفذ البرنامج التدريبي باستخدام تقنية الفيديو كونفرانس على مستوى الجمهورية، عبر سلسلة من اللقاءات المكثفة، شارك فيها أكثر من 101 ألف معلم وموجه، وشملت جميع المحافظات. وجرى اختيار نخبة من المعلمين المتميزين ممن أظهروا التزامًا كاملًا بنسبة مشاركة 100% للمشاركة في المرحلة الثانية من البرنامج.
ويستهدف البرنامج إعداد “سفراء تطوير” يمثلون جميع الصفوف الابتدائية في كل محافظة، بالتنسيق مع موجهي العموم، ليتولوا إعداد خطط تدريب محلية تضمن استدامة التطوير في الميدان التربوي.
يشمل البرنامج محاضرات وورش عمل تفاعلية، ويتيح دعمًا فنيًا وتقنيًا شاملًا، كما وضعت الوزارة آليات متابعة وتقييم لرصد مدى فاعلية التدريب والتأكد من وصول مخرجاته إلى الميدان، في إطار رؤية تسعى لإحداث نقلة نوعية في منظومة التعليم الأساسي، وجعل القراءة والكتابة نقطة انطلاق لبناء مجتمع معرفي متكامل.
تسعى الوزارة أيضًا إلى تعزيز التعاون بين المعلمين وأولياء الأمور، مما يساهم في خلق بيئة تعليمية إيجابية تدعم التعلم المستمر. كما أن البرنامج يهدف إلى تشجيع المعلمين على تبادل الخبرات والتجارب الناجحة، مما يعزز من فاعلية العملية التعليمية ويحقق نتائج أفضل للطلاب.
في النهاية، يظل التركيز على تطوير مهارات المعلمين هو السبيل لتحقيق تعليم أفضل، مما يسهم في بناء جيل قادر على مواجهة تحديات المستقبل بفاعلية.
التعليقات