
كتبت: أسماء محمود
قال الناقد الفني طارق الشناوي إن الفنان الراحل زياد الرحباني يُعتبر من أكثر الشخصيات الفنية إيمانًا بالسعودية نيوز، مشيرًا إلى أن الرحباني تميز بجرأته الاستثنائية وقدرته الفائقة على البوح بما لا يجرؤ غيره على قوله.
زياد رحباني.
حالة فنية خاصة
وأوضح «الشناوي»، خلال مداخلة هاتفية مع الإعلاميتين نانسي نور ولما جبريل في برنامج «ستوديو إكسترا» المذاع على قناة «إكسترا نيوز»: «زياد لم يكن فنانًا تقليديًا، بل كان حالة فنية خاصة في المشهد العربي. استطاع أن يخلق لنفسه مسارًا مستقلًا ومختلفًا عن عائلة الرحباني رغم انتمائه العميق لها»
تمرد على منهج الأخوين رحباني
وأضاف الشناوي أن زياد “تمرد على منهج الأخوين رحباني في مرحلة مبكرة من حياته الفنية، لكنه ظل وفيًا لفن والدته فيروز، وظل يرافقها فنيًا لأكثر من 40 عامًا، قدّم خلالها العديد من الأعمال الموسيقية والمسرحية التي رسّخت اسمه كأحد أبرز الفنانين في العالم العربي”.
باحث عن التجديد
كما أكد الشناوي أن زياد الرحباني كان دائمًا يبحث عن وسيلة جديدة للتعبير عن فنه، سواء من خلال الموسيقى أو المسرح أو حتى المواقف السياسية، مشيرًا إلى أن ذلك جعله قريبًا من الشارع العربي ونبض الناس، وأكسبه محبة الجمهور الذي كان يتابع أعماله بعين فاحصة ومتيقظة دائمًا.
لقد ترك زياد الرحباني إرثًا فنيًا غنيًا يعكس واقع الحياة ويعبر عن قضايا المجتمع بطريقة مبتكرة. ستظل أعماله خالدة في ذاكرة الفن العربي، حيث تمثل تجسيدًا للروح الحرة والفكر المتجدد.
إن تأثيره على الأجيال الجديدة من الفنانين لا يمكن تجاهله، حيث يستلهم العديد منهم من أسلوبه الفريد في تقديم الفن، مما يضمن استمرار رسالته الإبداعية في المستقبل.
التعليقات