
في الأيام الأخيرة، أصبح رأي الجمهور محط اهتمام على منصات التواصل الاجتماعي بعد اندلاع أزمة جديدة بين الفنانين عمرو دياب وتامر حسني.
تبادلت المنشورات والتعليقات الحادة، وأرقام متضاربة فتحت بابًا قديمًا للخلاف، ولكن هذه المرة وسط منافسة شرسة على “التريند”، مع تفاعل كبير من الجمهور الذي بدا أنه يلعب الدور الرئيسي في إشعال فتيل التوتر.
رأي الجمهور في أزمة عمرو دياب وتامر حسني بين دعم ومقارنة
في أزمة عمرو دياب وتامر حسني، كان رأي الجمهور صريحًا ومنقسمًا، بين من دعم تامر حسني ورأى أنه يتعرض للتقليل من نجاحه، وبين من دافع عن عمرو دياب واعتبره “الهضبة” المتصدر دائمًا دون الحاجة للرد أو الدخول في جدال.
بدأت الأزمة عندما نشر عمرو دياب عبر “ستوري إنستجرام” صورًا لترتيب ألبومه الجديد “ابتدينا”، والذي أشار فيه إلى تصدره قوائم الاستماع على عدد من المنصات، الأمر الذي فسره كثيرون على أنه تلميح مباشر لتراجع ألبوم “لينا معاد” لتامر حسني، خاصة بعد ظهور اسمه في المركز الرابع.
منشور عمرو دياب.
سريعًا، جاء رد تامر حسني بمنشور مطوّل على إنستجرام قال فيه إن الفنان الكبير – دون ذكر اسم – نشر صورًا له في المركز الرابع رغم أن ألبومه تصدّر تريند يوتيوب من أول يوم، مؤكدًا أن هذه التصرفات لا تليق بحجم النجم المقصود، وختم بالقول: “هو أكبر من كده ومش محتاج يعمل كده”
رد تامر حسني.
تفاعل واسع وتعليقات ناقدة
انهالت التعليقات على منشور تامر، بين من أيد غضبه، ومن رأى أنه بالغ في رد الفعل. كتب أحد المتابعين: “تامر حسني زعلان إن عمرو دياب نزل إنه رقم 1 وهو رقم 4؟! دا بفتح أنغامي لقيته رقم 8 أصلًا”
في المقابل، كتب آخر دفاعًا عن تامر: “من حقه يزعل، تعب على الألبوم والجمهور بيحبه، مش لازم التقليل حتى لو بطريقة غير مباشرة”
بعض الجماهير كانت أكثر حدّة، معتبرة أن عمرو دياب لا يمكن أن يتعمد الإساءة. جاء في تعليق آخر: “دا عمرو دياب اللي اتشتم من شيرين ومردش، وعمرو مصطفى ومردش، هيكون قاصد يقلل من تامر ليه؟”
الصمت سلاح عمرو دياب المعتاد
رغم الجدل، لم يرد عمرو دياب حتى الآن بشكل مباشر، محافظًا على أسلوبه الثابت في عدم التعليق، نفس الأسلوب الذي اتبعه في مواقف سابقة مثل تصريحات شيرين الشهيرة “راح عليه”، والتي تجاهلها تمامًا واكتفى بنشر فيديوهات من الجيم.
الصمت نفسه فسره جمهور تامر على أنه تجاهل متعمّد، بينما اعتبره محبو دياب نوعًا من “النُبل الفني”، وأن الهضبة لا يدخل في مشاحنات، بل يرد بالنجاحات.
المصالحة السابقة.. هل كانت حقيقية؟
رغم ظهور تامر وعمرو معًا في أحد الأفراح عام 2023، وتداول صور تجمعهما، فإن الأزمة الحالية أعادت التساؤلات حول حقيقة المصالحة، بعض المتابعين رأوا أن العلاقة لم تكن أبدًا مستقرة، وإنما مجرد مجاملة سطحية بين نجمين يتشاركان نفس الشريحة الجماهيرية.
أحد المعلقين كتب: “واضح إن اللي حصل في الفرح مجرد هدنة، مش صلح حقيقي… كل واحد بيشوف التاني منافس مباشر وده طبيعي”
ألبومان وسباق “التريند”
من جهة الأرقام، ألبوم عمرو دياب “ابتدينا” تصدّر عدة منصات مثل Apple Music وأنغامي، وتضمن 15 أغنية، أبرزها: “بابا”، “ابتدينا”، “هلونهم”، “خطفوني”، “ما ليش بديل”
في المقابل، ألبوم تامر حسني “لينا معاد” ضم 15 أغنية أيضًا، منها: “الأنوثة الطاغية”، “حبك لو غلطة”، “خلونا نشوفكم تاني”، “لينا معاد”، “ملكة جمال الكون”
الجمهور دخل في مقارنات تفصيلية بين عدد مشاهدات الأغاني على يوتيوب، والاستماع على المنصات المختلفة، وحتى جودة الكلمات والتوزيع.
هل هناك فارق فعلي في المسيرة؟
واحدة من أكثر المقارنات التي انتشرت كانت تحليل فارق الخبرة والعمر، حيث كتب أحد المعجبين: “عمرو دياب بدأ سنة 1983، أول ألبوم لتامر كان 2002… الفرق بينهم 20 سنة و20 ألبوم و100 أغنية”
وتابع نفس التعليق: “دا مش تقليل من تامر، هو نجم كبير، بس المقارنة مش عادلة من الأساس”
البعض الآخر رأى أن تامر نجح في فرض نفسه في عصر السوشيال ميديا، بينما عمرو دياب حافظ على بريقه رغم أنه بدأ قبل ظهور الإنترنت.
دور المتابعين في تأجيج الخلاف
كثير من المعلقين حمّلوا الجمهور مسؤولية تأجيج الخلاف. كتب أحدهم: “فيه ناس بتحب تسخن الدنيا… تامر وعمرو يمكن مش بينهم حاجة، لكن كل واحد عنده جمهور بيشوف أي كلمة تلميح وبيكبرها”
وتعليق آخر قال: “المشكلة مش في الفنانين، المشكلة في جمهور عايز دايمًا يقارن ويحط طرف فوق التاني”
تدخل الوسط الفني.. وتوضيحات
الشاعر تامر حسين، الذي تعاون مع النجمين، تدخل في وقت سابق ونفى وجود خلاف حقيقي بينهما، وقال في لقاء تلفزيوني: “فيه جمهور بيحب يسخن الفنانين ضد بعض… أنا اشتغلت مع الاتنين، واللي بينهم احترام”
نرشح لك: خناقة التريند بين عمرو دياب وتامر حسني تشعل الميديا.. القصة الكاملة لصراع ألبومات الصيف 2025
أنوسة كوتة تتهم عمرو دياب بسرقة ألحان محمد رحيم
في النهاية، تبقى الأزمات الفنية جزءًا من حياة الفنانين، ولكن من المهم أن يدرك الجمهور دورهم في تشكيل هذه الأزمات.
الأمر يتطلب تفهمًا أكبر من الجميع، فالفن يجب أن يكون مصدرًا للإلهام لا للتوتر والصراع.
- عمرو دياب يتصدر الساحة الموسيقية بعد إطلاق كليب خطفوني
- تصاعد أزمة تامر حسني وعمرو دياب.. وناقد فني لـ«السعودية نيوز»: “الهضبة في حالة ارتباك وتامر يفرض نفسه”
- خناقة التريند بين عمرو دياب وتامر حسني تشعل الميديا القصة الكاملة لصراع ألبومات الصيف 2025
- فيلم ريستارت لتامر حسني يتصدر التريند على يانجو بلاي بعد نجاحه في السينمات
التعليقات