حقيقة عرض 5 مليار.. شيخ الأزهر أحمد الطيب يرفض عرض تركي آل الشيخ بإنشاء قناة الأزهر !
شيخ الأزهر وتركي آل الشيخ

نفى المركز الإعلامي للأزهر الشريف بشكل قاطع الأنباء المتداولة على بعض منصات التواصل الاجتماعي حول عقد لقاء بين فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، والمستشار تركي آل الشيخ، رئيس الهيئة العامة للترفيه بالمملكة العربية السعودية، بهدف إنشاء قناة فضائية تابعة للأزهر بتمويل وإشراف سعودي.

وأكد المركز الإعلامي، في بيان رسمي صادر اليوم الخميس، أن هذه الأنباء “لا أساس لها من الصحة على الإطلاق”، داعيًا وسائل الإعلام ورواد مواقع التواصل الاجتماعي إلى ضرورة تحري الدقة وعدم الانسياق وراء الشائعات، والرجوع إلى المصادر الرسمية للحصول على المعلومات الموثوقة.

يأتي هذا النفي في ظل انتشار واسع لمزاعم عبر بعض الصفحات على موقع فيسبوك، تحدثت عن عرض مالي ضخم قدمه المستشار تركي آل الشيخ لفضيلة الإمام الأكبر، بلغ خمسة مليارات جنيه مصري، بهدف إطلاق قناة تليفزيونية للأزهر خلال شهر واحد، شرط أن تكون تحت إدارة هيئة الترفيه السعودية.

ووفقًا لتلك المنشورات المتداولة، زُعم أن فضيلة الإمام استقبل المستشار السعودي في لقاء استمر نصف ساعة، وأنه أنهى المقابلة بشكل لافت، موجهًا الشكر للضيف ومؤكدًا رفضه القاطع لأي شكل من أشكال التدخل في المشروع الإعلامي للأزهر.

المركز الإعلامي شدد على أن مشروع قناة الأزهر الفضائية هو مشروع مصري خالص، يأتي في إطار خطة الأزهر الشريف لتطوير أدواته الإعلامية، ونشر رسالته الوسطية المعتدلة، بعيدًا عن أي أجندات أو مؤثرات خارجية.

وفي ذات السياق، تداولت بعض الصفحات منشورًا آخر يشير إلى أن الدولة المصرية، بعد علمها بالموقف الحازم الذي اتخذه الإمام الأكبر، قررت تخصيص مليار جنيه مصري من الموازنة الوطنية لدعم إطلاق قناة الأزهر خلال فترة لا تتجاوز شهرين، وبإدارة وإشراف مصري كامل.

وتفاعل العديد من النشطاء والمواطنين مع البيان الرسمي للأزهر، مشيدين بموقف شيخ الأزهر الذي يعكس ثوابت المؤسسة العريقة، وحرصها على استقلالها التام في كل ما يتعلق برسالتها ومشاريعها الإعلامية والدعوية.

الجدير بالذكر أن الأزهر الشريف يسعى منذ فترة لإطلاق قناة فضائية تعبّر عن رسالته الدينية والإنسانية، وتكون منبرًا للتوعية والفكر المستنير، وتساهم في مواجهة التطرف وتقديم خطاب ديني معتدل يليق بتاريخ الأزهر ومكانته العالمية.

التعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *