الذهب يشتعل؟ هل يقفز السعر عالميًا مع نهاية 2025 وبداية 2026؟ إعرف أهم التوقعات

تشير التوقعات العالمية إلى أن أسعار الذهب في عام 2026 قد تشهد ارتفاعات قياسية جديدة، نتيجة الضغوط الاقتصادية والجيوسياسية المتزايدة، مما يدفع المستثمرين للبحث عن ملاذات آمنة.

رؤى المؤسسات المالية الكبرى

يتوقع محللو بنك UBS أن تؤدي الأحداث المتسارعة على الساحتين الجيوسياسية والاقتصادية إلى ارتفاع أسعار الذهب بشكل أسرع مما يتوقعه الكثيرون ، وتشير التوترات الناجمة عن الحروب التجارية المحتملة بسبب التعريفات الجمركية التي فرضها ترامب، بالإضافة إلى التوسع في شراء الذهب من قبل مجموعة بريكس، وإطلاق الصين لعملتها الرقمية “اليوان الرقمي”، إلى أن 2026 قد يكون عامًا حاسمًا للمعدن الأصفر لذا، يُعتبر الذهب الخيار الأمثل للمستثمرين الباحثين عن الأمان في ظل هذه الظروف.

العوامل المحفزة لارتفاع أسعار الذهب

التضخم المستمر في الولايات المتحدة

رغم الجهود التي يبذلها الاحتياطي الفيدرالي للسيطرة على معدلات التضخم، إلا أن الضغوط السعرية مستمرة، مما يجعل الذهب خيارًا جذابًا لحماية المدخرات.

تصاعد الدين السيادي

ارتفاع الدين العام العالمي إلى مستويات غير مسبوقة أثار قلق الأسواق بشأن قدرة الحكومات على السداد، مما دفع البنوك المركزية لتقليل الاعتماد على الدولار وزيادة احتياطياتها من الذهب.

ضعف العملة الأمريكية

الاضطرابات الجيوسياسية

تتسبب الحروب التجارية والنزاعات الإقليمية في خلق حالة من عدم اليقين في الأسواق العالمية، مما يزيد من الطلب على الذهب كملاذ آمن.

دور البنوك المركزية في دعم قيمة الذهب

تُعتبر المشتريات المكثفة من قبل البنوك المركزية حول العالم، وخصوصًا في دول مثل الصين والهند وتركيا، من العوامل الرئيسية التي تدعم توقعات أسعار الذهب.

تسعى هذه البنوك إلى:

– تنويع احتياطاتها بعيدًا عن الدولار.
– تعزيز مواقعها الاقتصادية في مواجهة التوترات التجارية.
– بناء احتياطيات استراتيجية تحميها من تقلبات الأسواق.

الذهب كدرع ضد المخاطر

لم يعد الذهب مجرد أداة للتحوط ضد التضخم، بل أصبح يُعتبر مؤشرًا على هشاشة النظام المالي العالمي.

مع ارتفاع الدين الأمريكي بسبب تشريعات مالية ضخمة، يتوقع الخبراء أن تصل أسعار الذهب إلى 4000 دولار للأونصة بحلول نهاية 2026 إذا استمرت الظروف الحالية.

تأثير الأسعار على المستثمرين والأسواق المحلية

الارتفاع المستمر في أسعار الذهب عالميًا ينعكس بشكل مباشر على الأسواق المحلية، خاصة في دول الشرق الأوسط التي تعتمد بشكل كبير على استيراد المعدن الأصفر.

ومن المتوقع أن يؤدي هذا الارتفاع إلى:

– زيادة الطلب المحلي على السبائك والجنيهات الذهبية كأداة ادخار.
– ارتفاع أسعار المشغولات الذهبية، مما قد يؤثر سلبًا على صناعة المجوهرات.
– توجه المستثمرين نحو الذهب بدلاً من العقارات والأسهم، خاصة في الفترات المتقلبة.

السيناريوهات المتوقعة لأسعار الذهب في 2026

– مارس 2026: 3600 دولار للأونصة.
– يونيو 2026: 3700 دولار للأونصة.
– سبتمبر 2026: 3700 دولار مع احتمال تسجيل مستويات أعلى.
– ديسمبر 2026: توقعات بملامسة حاجز 4000 دولار.

الذهب ومستقبل الاقتصاد العالمي

تؤكد التوقعات لأسعار الذهب في 2026 أن المعدن الأصفر سيظل الرابح الأكبر في ظل عالم مليء بعدم اليقين.

مع تصاعد المخاطر الجيوسياسية والاقتصادية، يبدو أن الذهب سيظل الخيار الأول للمستثمرين الباحثين عن الأمان والاستقرار.

التعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *