نجم الأكشن الذي خذله الجسد.. بروس ويليس عاجز عن المشي والكلام

في تطور صادم لمحبي نجم هوليوود الشهير بروس ويليس، كشفت تقارير إعلامية حديثة أن النجم الأمريكي، البالغ من العمر 70 عامًا، فقد القدرة على المشي والتواصل، سواء بالكلام أو الكتابة، نتيجة تطور مرضه العصبي النادر.

تباين بين تصريحات العائلة والحقيقة الصعبة لتطورات الحالة الصحية لبروس ويليس

ورغم أن عائلة ويليس كانت قد أعلنت في أبريل 2025 أن حالته الصحية “مستقرة”، إلا أن مصادر قريبة من العائلة نقلت صورة مختلفة تمامًا، مؤكدة أن حالة ويليس تدهورت بشكل لافت، وأنه بات غير قادر على التواصل أو الحركة، ويقضي معظم وقته في صمت تام.

اقرأ كمان: فيلم ريستارت لتامر حسني يتصدر التريند على يانجو بلاي بعد نجاحه في السينمات

بداية الانحدار والحبسة الكلامية

ظهرت أولى ملامح الأزمة الصحية في مارس 2022، عندما أعلنت العائلة إصابة ويليس بـ”الحبسة الكلامية” (Aphasia)، وهي اضطراب عصبي يعيق القدرة على التحدث أو فهم اللغة. هذا الإعلان جاء متزامنًا مع قرار النجم اعتزال التمثيل بعد مسيرة استمرت أكثر من 40 عامًا، شارك خلالها في عشرات الأفلام التي حُفرت في ذاكرة الجمهور.

بروس ويليس

تطور حالة بروس ويليس إلي خرف جبهي صدغي نادر

وفي عام 2023، كشفت العائلة تطور الحالة المرضية إلى “الخرف الجبهي الصدغي” (FTD)، وهو مرض نادر يصيب الفصين الأمامي والجانبي من الدماغ، ويؤثر في السلوك واللغة.

هذا النوع من الخرف يُعد من أصعب الأنواع من حيث التشخيص والعلاج، وهو ما جعل رحلة ويليس مع المرض أكثر تعقيدًا وألمًا.

مقال له علاقة: سلوى عثمان: التمثيل في المدرسة يختلف تمامًا عن الاحتراف والخوف من الخطأ كان يعيقني في البداية

أحدث التقارير للحالة الصحية عن حالة بروس ويليس في يوليو 2025

بحسب تقارير جديدة صدرت في يوليو 2025، أصبح ويليس غير قادر على المشي أو التواصل بأي وسيلة، سواء بالكلام أو الكتابة. وقد فقد القدرة على القراءة والتفاعل مع محيطه، في حين تكتفي أسرته بوصف حالته بـ”المستقرة”، رغم المؤشرات التي تفيد بالعكس.

ما هو الخرف الجبهي الصدغي (FTD)؟

الخرف الجبهي الصدغي هو مرض تنكسي يصيب الدماغ، يهاجم المناطق المسؤولة عن السلوك والتفكير واللغة. على عكس الزهايمر، فإنه يظهر في سن مبكرة غالبًا ما بين 45 و65 عامًا، ويؤدي إلى تدهور تدريجي في الشخصية، والقدرة على التواصل، والحركة.

أسباب الإصابة وعوامل الخطورة

لا يزال السبب الدقيق لهذا المرض مجهولًا، لكن وجود تاريخ عائلي للإصابة قد يزيد من احتمالية الإصابة به، ويُعتقد أن الضرر في الخلايا العصبية المسؤولة عن نقل المعلومات في الدماغ هو أحد العوامل الأساسية وراء ظهور أعراضه.

هل يوجد علاج لحالة بروس ويليس؟

للأسف، لا يوجد حتى الآن علاج يُبطئ من تطور المرض أو يوقفه. ويعتمد التعامل مع الأعراض على:

1- العلاج الطبيعي لتحسين الحركة
2- أدوية مضادة للاكتئاب أو تلك المستخدمة لمرضى باركنسون
3- العلاج بالنطق للمساعدة في تحسين التواصل

ويقدّر الأطباء متوسط العمر المتوقع للمصابين بهذا المرض بـ سبع إلى ثلاث عشرة سنة بعد ظهور الأعراض.

بروس ويليس أسطورة حقيقية في صمت

ولد ويليس في 19 مارس 1955، ويُعد من أبرز نجوم أفلام الأكشن في هوليوود، واشتهر عالميًا بدور “جون ماكلين” في سلسلة أفلام Die Hard، التي جعلت منه أيقونة فنية في ثمانينيات وتسعينيات القرن الماضي.

شارك ويليس في أكثر من 100 عمل فني، من أبرزها:

The Sixth Sense (1999)
Pulp Fiction (1994)
Armageddon (1998)
Looper (2012)
RED (2010)

ومع تدهور صحته، أحاطت عائلته به، ومن بينهم زوجته إيما هيمنغ، وطليقته النجمة ديمي مور، وأبناؤه الخمسة، الذين يحرصون على تقديم الرعاية والدعم له في هذه المرحلة الدقيقة من حياته.

ورغم اختفاء بروس وي Willis عن الأضواء، إلا أن قلوب محبيه ما زالت تنبض بالدعاء له. إنه اليوم يخوض معركة صامتة ضد أحد أصعب الأمراض العصبية، بعد أن أمتع الملايين على مدى عقود.

تستمر معاناة عائلة ويليس في ظل هذه الظروف الصعبة، حيث يبذلون جهدًا كبيرًا لتقديم الدعم النفسي والعاطفي له. إنهم يأملون في أن يُحدث البحث العلمي تقدمًا في علاج هذه الأمراض العصبية.

سيبقى بروس ويليس رمزًا للأمل والإلهام، حيث أن قصته تذكر الجميع بأهمية الصحة والعناية بالآخرين في أوقات الأزمات.

الوسوم