أثارت نادية رشاد، الفنانة القديرة، تفاعلًا واسعًا بعد تصريحاتها الأخيرة التي نفت فيها ارتداءها الحجاب، مؤكدة أن ظهورها بغطاء الرأس في عدد من المسلسلات كان فقط ضمن متطلبات الأدوار التي قدمتها.
وأكدت في مداخلة هاتفية أنها لا تعتبر نفسها محجبة، وأن هذا القرار يخصها وحدها ولا يعني أحدًا غيرها، مشددة على أنها لم ترتدِ الحجاب في حياتها اليومية، وظهورها بالحجاب كان محكومًا بسياق الشخصية الفنية لا أكثر.
من نفس التصنيف: ياسر صادق يرد على محيي إسماعيل: “قيمة الفنان لا تُقاس بالمال”
هذا التصريح أثار نقاشات جديدة حول النظرة العامة للفنانات المحجبات، ومدى الفصل بين الأداء الفني والحياة الشخصية، خاصة في ظل وجود عدد كبير من الفنانات اللاتي ارتدين الحجاب ثم خلعنه لاحقًا، أو اللاتي ظهرن بالحجاب في أدوارهن دون أن يلتزمن به في الواقع.
موقف نادية رشاد من الحجاب في حياتها الشخصية والفنية
قالت نادية رشاد صراحة إنها “ليست محجبة”، رغم ظهورها في عدد من المسلسلات بغطاء للرأس، وأوضحت أن تلك الإطلالات كانت تتطلبها طبيعة الدور الدرامي الذي كانت تؤديه.
وأضافت: “ظهوري بالحجاب في بعض الأعمال لا يعني أنني محجبة، ولو راجعتم آخر أعمالي، هتشوفوني بشعري، وكل ده كان تمثيل علشان الدور يطلع واقعي”
وأضافت بتلقائية واضحة: “أنا مش صغيرة علشان أُثير فتنة، وكبرنا على الحاجات دي، أنا من الفئة اللي فوق القواعد”، في إشارة إلى قول الله تعالى عن النساء المسنّات بأن لا جناح عليهن في التخفف من بعض التكاليف إذا لم يُظهرن زينة
وجاءت هذه التصريحات في مداخلة لها مع الإعلامية نهال طايل في برنامج “تفاصيل” المذاع على قناة صدى البلد 2، حيث أكدت أنها ترى أن مسألة الحجاب شخصية تمامًا، ولا تخص الجمهور أو وسائل الإعلام، وإنما هي شأن خاص.
نادية رشاد
نادية رشاد تتحدث عن بداياتها الفنية ولقائها الأول مع عادل إمام
في سياق حديثها، عادت نادية رشاد بالذاكرة إلى بداياتها الفنية، وتحديدًا خلال أيام الجامعة، عندما شاركت في عرض مسرحي مأخوذ عن الأدب الروسي في جامعة القاهرة.
كانت حينها طالبة في كلية الآداب، حيث لم يكن هناك بنات في كلية الزراعة، وكان العرض من إخراج الأستاذ فاروق الدمرداش، وشارك فيه عدد من الأسماء التي أصبحت لاحقًا من كبار نجوم الفن، مثل عادل إمام وصلاح السعدني.
قالت نادية: “كان الأستاذ عادل إمام وقتها لسه طالب، لكنه من أول لحظة بيطلع على المسرح، الناس بتضحك من غير ما يقول حاجة. حسيت ساعتها إنه مختلف وإن له مستقبل كبير”
وأكدت أن ما ميّز عادل إمام عن غيره، هو قدرته على إدارة موهبته بشكل صحيح، قائلة: “في ناس موهوبة، لكن بتختار غلط، فيضيعوا، إنما الزعيم كان دايمًا بيعرف يختار وبيفكر، علشان كده بقى عادل إمام اللي إحنا عارفينه”
أزمة والدتها مع دخولها الفن.. ودورها في حياتها
تحدثت نادية رشاد أيضًا عن موقف والدتها من دخولها الوسط الفني، وقالت إن أمها كانت تعارض ذلك في البداية بشدة، وأضافت: “أمي كان عندها صورة سلبية جدًا عن الوسط الفني، وكانت شايفة إنه مليان سهر وشرب وزواج فاشل وعلاقات معقدة، وكانت شايفة إن الفن مش للبنات الكويسين”
تابعت نادية: “قلت لها لو شُفتِ مني أي تصرف يضايقك أو يخليكي تخجلي مني، من حقك تعملي اللي إنتي عايزاه، حتى لو هتقتليني”، وأكدت أنها كانت قريبة جدًا من والدتها حتى وفاتها، ووصفتها بأنها “أكتر من أم”، قائلة: “كنت بخدمها بكل قلبي، فضلت معاها لحد آخر يوم، ماتت وهي بتدعيلي”
نادية رشاد تكشف سبب ابتعادها عن الساحة الفنية
رغم أنها واحدة من أبرز نجمات الدراما المصرية، فإن نادية رشاد أصبحت مقلة في أعمالها خلال السنوات الأخيرة، وهو أمر لاحظه الجمهور وأثار التساؤلات، وأوضحت نادية أن قلة ظهورها ليست بسبب ضعف صحي أو تقاعد فني، بل لأنها لم تعد تجد ما يناسبها من أعمال جيدة أو ذات قيمة فنية حقيقية.
قالت: “أنا مش حابة أشتغل علشان الظهور فقط، في أعمال كتير بتستهلك وقتي وجهدي ومابتضيفش حاجة لتاريخي، فليه أعملها؟”، وأضافت أنها اتجهت مؤخرًا إلى كتابة الروايات والمسلسلات، لكنها تعاني من تجاهل المنتجين والجهات الفنية لكتّاب جيلها
وتابعت: “إحنا كجيل مش مطلوب مننا نكتب دلوقتي، حتى مع خبرتنا وتاريخنا، الناس عايزة حاجات خفيفة وسريعة، وأنا مش شايفة إن ده يناسبني”
نادية رشاد
نادية رشاد بين الاعتزال والعبادة: أعيش مرحلة تقرب من الله
في الجزء الأخير من حديثها، قالت نادية رشاد إنها تمر حاليًا بمرحلة جديدة في حياتها، تتقرب فيها من الله بشكل أكبر، وتشعر بالسكينة والرضا، وأوضحت أنها لا تفكر في اعتزال الفن بشكل نهائي، لكنها أصبحت انتقائية جدًا في الأعمال التي تعرض عليها.
قالت: “كل ما يهمني دلوقتي هو راحة البال، وقربي من ربنا، وباختار اللي يخليني مرتاحة. أنا مش بشتغل علشان فلوس أو شهرة، الحمد لله عندي رصيد بيخليني أعيش بكرامتي”
وأكدت أنها لا تعاني من أي مشاكل صحية، بل بالعكس، حالتها مستقرة، لكنها تفضّل الراحة والهدوء.
مسيرة نادية رشاد الفنية: من الإذاعة إلى أدوار الأم المحبوبة
تُعد نادية رشاد من أهم الوجوه النسائية في الدراما المصرية، وقد بدأت مشوارها من الإذاعة المصرية، حيث عُرف صوتها المميز في عدد من الأعمال الإذاعية، ثم انتقلت إلى التلفزيون وقدّمت مجموعة كبيرة من الأدوار المؤثرة، خاصة دور الأم الذي أتقنته بأسلوب إنساني عميق.
ومن أشهر أعمالها:
“المال والبنون”.
“ليالي الحلمية”.
اقرأ كمان: نتائج التحقيقات الأولية في حادث حريق حفل محمد رمضان بالساحل الشمالي
“الوسية”.
“سوق العصر”.
“ريا وسكينة”.
واشتهرت بدورها كأم حنونة، لكنها قوية في المواقف الصعبة، وهو ما جعلها محبوبة لدى جمهور واسع في مختلف الفئات العمرية.
نرشح لك: زوجة كريم محمود عبد العزيز تشغل مواقع التواصل بعد شائعات الانفصال.. وهذه أبرز المعلومات عنها
“كل حفلة بموضة غريبة”.. إطلالات أحمد سعد تحوله إلى مادة دسمة للسخرية
حقيقة مرض أنغام تشعل السوشيال ميديا.. هل تعاني من السرطان كما يزعم البعض؟
تظل نادية رشاد واحدة من النجمات اللاتي تركن بصمة واضحة في عالم الفن، ولا تزال تجذب الأنظار بأعمالها الجديدة، حيث تسعى دائمًا لتقديم كل ما هو مميز وجديد.
كما أن تجربتها في الفن تعتبر مصدر إلهام للعديد من الفنانات الشابات، اللواتي يأملن في تحقيق النجاح والشهرة في هذا المجال.
التعليقات