“طريق تورينو الموحش” كيف فشلت صفقات يوفنتوس من فيورنتينا؟

لطالما حمل انتقال اللاعبين بين فيورنتينا ويوفنتوس نكهة التوتر، فمنذ سيرجيو تشيرفاتو في الخمسينيات، مرورًا بروبرتو باجيو في التسعينيات، كان الغضب الجماهيري في فلورنسا حاضرًا، لكن خلال العقد الأخير، وخاصة مع تولي روكو كوميسو رئاسة الفيولا، تحولت العلاقة إلى طريق أحادي الاتجاه سلكه أربعة نجوم نحو تورينو، لكن النتائج جاءت مخيبة.

يوفنتوس

بدأت القصة في صيف 2017، عندما ضم يوفنتوس فيديريكو بيرنارديسكي مقابل 40 مليون يورو. خمس سنوات قضاها اللاعب في تورينو دون أن يترك بصمة واضحة، فشل خلالها في فرض نفسه تحت قيادة ثلاثة مدربين، ليغادر مجانًا بعد أن اكتفى بـ12 هدفًا و24 تمريرة حاسمة في 183 مباراة.

وفي 2020، جاء الدور على نجم آخر يحمل اسم “فيديريكو”، وهذه المرة كييزا، الذي وُصف بـ”ابن فلورنسا”. صفقة معقدة بلغت 50 مليون يورو، شهدت بداية نارية للاعب تُوج خلالها مع المنتخب الإيطالي بكأس أمم أوروبا، قبل أن تعصف الإصابة بركبته في يناير 2022 بمسيرته، وبسبب تراجع مستواه ورفضه تجديد عقده، رحل في 2024 إلى ليفربول مقابل 12 مليون يورو فقط.

دوسان فلاهوفيتش

أما الضربة الأكبر، فكانت دوسان فلاهوفيتش في يناير 2022 مقابل 70 مليون يورو. ورغم بدايته المبشرة، تراجع مستواه بشكل حاد، وفشل في كسر حاجز الـ20 هدفًا في موسم واحد. الآن، بات عبئًا ماليًا بعقد ضخم يبلغ 12 مليون يورو سنويًا، وسط رفضه تخفيض راتبه أو التجديد بشروط جديدة.

إن العلاقة بين فيورنتينا ويوفنتوس قد تظل متوترة لفترة طويلة، حيث إن الانتقالات بين الأندية ليست مجرد صفقات، بل تحمل في طياتها مشاعر الجماهير وتاريخ الأندية. رغم الصفقات التي قد تبدو مربحة، إلا أن النتائج تظهر أن النجاح ليس مضمونًا دائمًا.

في النهاية، يبقى السؤال قائمًا: هل ستستمر هذه الديناميكية بين الناديين، أم سيتغير المشهد مع مرور الوقت؟ التحديات أمام اللاعبين الجدد قد تكون كبيرة، ولكن يبقى الأمل في تحقيق النجاح هو الدافع الأكبر

التعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *